كوردستريت|| #وكالات
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء الأربعاء، إن تكلفة الهجمات العسكرية الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة لا تزال “مرتفعة للغاية”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في إسرائيل على هامش جولته الخامسة في المنطقة، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين 2023.
وأضاف: “حصيلة الهجوم العسكري الإسرائيلي على المدنيين في غزة، لا تزال مرتفعة للغاية، وفي كل زياراتي ضغطت على إسرائيل من أجل توفير حماية أكبر للمدنيين”.
وتابع أن الولايات المتحدة “ماتزال مصرة على السعي وراء مسار دبلوماسي، وتحقيق الأمن لكل المنطقة، خاصة إسرائيل”.
واعتبر بلينكن، أن “العمليات الإسرائيلية، التي جاءت ردا على هجوم حماس المميت في 7 أكتوبر، مبررة بشكل تام”، على حد قوله.
لكنه في المقابل، رأى أن “المدنيين في غزة لا علاقة لهم بأحداث 7 أكتوبر”.
وفيما يتعلق بمسار التفاوض بين إسرائيل وحركة حماس، أوضح بلينكن، أن واشنطن “ترى في رد حماس مساحة تجعلها تعتقد أن بالإمكان متابعة المفاوضات والتوصل الى اتفاق”.
وشدد على أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في هذا الشأن، ستركز على مساعي إعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان من المقبول بالنسبة للولايات المتحدة أن تلعب حماس دورًا في حكم غزة، أجاب الوزير الأمريكي بـ “لا”.
وسبق أن أعلن البيت الأبيض، قبل أشهر، أن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن حركة حماس يمكنها المشاركة في حكم قطاع غزة في المستقبل، بعد نهاية الحرب مع إسرائيل.
وجاءت تصريحات بلينكن بعد وقت قصير من وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالب حركة حماس لإتمام صفقة لتبادل الأسرى بـ”الجنونية وغير المقبولة”، متوعدا بمواصلة القتال بقطاع غزة، والعمل على توسيع العمليات العسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع الحدودية مع مصر.
وعلى هذا النحو، قال بلينكن خلال المؤتمر الصحفي، إنه “اقترح على الإسرائيليين سبلا لضمان حماية المدنيين في رفح جنوبي غزة”، دون توضيح تفاصيل أو طبيعة هذه المقترحات.
والثلاثاء، أعلنت “حماس”، تسليم ردها إلى مصر وقطر حول “اتفاق الإطار” لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومن المقرر أن يبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر رد “حماس” على مقترح صفقة الهدنة في غزة وتبادل الأسرى، الخميس.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة خلفت حتى الأربعاء، 27 ألفا و708 شهداء و 67 ألفا و147 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
<
p style=”text-align: justify;”>وكالات