واشنطن تطالب بعدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة السورية

كوردستريت|| #متابعات 

بروكسل، 25 مارس 2025 (رويترز) – كشف ستة مصادر لرويترز عن مطالب جديدة قدمتها الولايات المتحدة إلى الحكومة السورية في إطار مساعيها لتخفيف العقوبات المفروضة عليها، وذلك خلال لقاء جمع بين مسؤولين أميركيين وسوريين على هامش مؤتمر بروكسل.

وأوضحت المصادر أن ناتاشا فرانشيسكي، نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسوريا، قد سلمت وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قائمة شروط ومطالب تتعلق بالمستقبل السياسي والاقتصادي لسوريا. من أبرز تلك المطالب، طلب واشنطن ضمان عدم تولي أجانب أي مناصب قيادية في الحكومة السورية، وهو مطلب يتماشى مع الرغبة الأميركية في تعزيز سيادة الدولة السورية بشكل يتوافق مع مواقفها السياسية في المنطقة.

يعد هذا اللقاء بين فرانشيسكي والشيباني ذا أهمية خاصة، كونه يمثل أول تواصل مباشر رفيع المستوى بين الجانبين منذ تولي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منصبه. ورغم أن هذا الاجتماع جاء في سياق بحث ملفات العقوبات والتعامل مع الملف السوري في إطار أوسع، إلا أن واشنطن شددت على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه لضمان الحصول على بعض التخفيف من العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على دمشق.

وأشار أحد المصادر إلى أن واشنطن تطالب الحكومة السورية أيضًا باتخاذ إجراءات إضافية تشمل طرد المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية، فضلاً عن التعاون في قضية الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا قبل سنوات.

من جهة أخرى، تأتي هذه المطالب في وقت حساس بالنسبة للحكومة السورية، التي تسعى إلى تعزيز موقفها على الساحة الدولية وسط تحديات اقتصادية وسياسية مستمرة. في المقابل، يبدو أن دمشق تسعى لتخفيف الضغوط الاقتصادية والسياسية المفروضة عليها، وسط أزمة إنسانية متفاقمة وصعوبات اقتصادية تعصف بالبلاد.

ويذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الدولية المتعلقة بسوريا، في ظل استمرار النزاع المستمر في البلاد ووجود العديد من الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بشكل مباشر في مستقبل سوريا.