كوردستريت || الصحافة
.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يواجه في بلاده مطالبات بالتنحي عن السلطة وفي الولايات المتحدة يصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه قائد عظيم.
وأوضحت في تقرير لها أن ترامب أجاب عندما سأله الصحفيون الاثنين الماضي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة عما إذا كان يشعر بالقلق تجاه المظاهرات المناهضة للسيسي، قال لا، مضيفا أن الجميع لديهم مظاهرات، ومصر لديها قائد عظيم ومحترم للغاية وحقق الاستقرار لمصر بدلا عن الفوضى التي كانت سائدة “لذلك أنا لست قلقا بشأن ذلك”.
.
الميل للمستبدين
ورأت الصحيفة أن ترامب يؤكد مرة أخرى ميله للمستبدين. فقد انحاز من قبل لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد تصريحات مسؤولي الاستخبارات الأميركيين، كما وصف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه صديق له.
وأضافت أن ترامب وفي الوقت الذي تدعو فيه منظمات حقوق الإنسان وكثير من دوائر المجتمع الدولي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي زادت كثيرا في مصر، يقوم بمدح السيسي باستمرار وعلنا ويصفه بـ “ديكتاتوري المفضل”.
ولفت التقرير إلى أن إدارة ترامب أخفت معلومات في 2017 عن خطة للسلطات المصرية لاعتقال مدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة ديفيد والش، مما اضطر والش الأيرلندي لطلب المساعدة من السفارة الأيرلندية لمغادرة مصر.
هل يؤيد ترامب القمع بمصر؟
.
ونقلت واشنطن بوست عن مديرة برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ميشيل دوني قولها، إنها قلقة من أن خطاب ترامب الأخير بشأن مصر يمكن تفسيره على أنه تأييد لحملة القمع التي ينفذها نظام السيسي حاليا.
وقالت دوني إن الولايات المتحدة لا تستطيع السيطرة على ما يفعله السيسي أو ما يحدث داخل مصر، لكن يمكنها السيطرة على الموقف الذي تتخذه الإدارة الأميركية. ودعت دوني واشنطن للدفاع بوضوح عن الحق في الاحتجاج السلمي.
وأضافت دوني أن ترامب فشل في رؤية أن القمع الذي يمارسه السيسي يعزز تشدد الشباب المصري وأن انتهاكات حقوق الإنسان لها عواقب سلبية خطيرة على الحرب ضد “التطرف والإرهاب”.
السيسي لا يخجل من قمع المعارضة
ونقلت الصحيفة عن جون الترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، قوله إن ترامب ينجذب شخصيا إلى السيسي لأن “الزعيم المصري” لا يخجل من قمع معارضته، وإن ترامب يحب أيضا أن ينضم إلى القادة الذين ينهجون النهج نفسه.
وأشار الترمان إلى أن هذه “لحظة خطيرة” للسيسي، بالنظر إلى الأزمة في الداخل، لكنه ربما يرى أن رحلته للأمم المتحدة فرصة لكسب نقاط على المسرح العالمي.