كوردستريت || الصحافة
قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إنه قبل الاحتفال بـ“يوم النصر“ في روسيا، فإنه لا يوجد انتصار إلى الآن في حرب أوكرانيا، ومع ذلك، فإن شائعات تشير إلى أن بوتين، سوف يصدر أوامره بالتعبئة العامة لجنوده، من أجل تحقيق هذا النصر.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ”يرى محللون أن أفضل الفرص المتاحة أمام روسيا لقلب الطاولة وهزيمة أوكرانيا تتمثل في التعبئة العامة للقوات وإقحامها في الحرب، ولكن مخاطر هذه الخطوة يمكن أن تكون مرتفعة للغاية، خاصة مع فشل الحملة العسكرية الروسية حتى الآن، وتصاعد الأصوات المعارضة“.
وتابعت ”جهود روسيا للدمج بين عيد النصر، الذي تحتفل خلاله بانتصار الاتحاد السوفيتي على النازيين في الحرب العالمية الثانية، بانتصار ضد من تصفهم موسكو بالنازيين في أوكرانيا، لم تنجح بعد الفشل في السيطرة على كييف“.
وقالت ”يمثل نجاح روسيا في احتلال ماريوبول، الميناء الأوكراني الإستراتيجي، نجاحا نادرا بالنسبة لروسيا، ولكن المدينة المدمرة بشكل كامل لم تعد تصلح كي تكون موقعا لموكب عسكري، إذ استبعد رئيس الإدارة الرئاسية الروسية سيرغي كيرينكو، تنظيم موكب عسكري رسمي في المدينة الأوكرانية“.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”بوتين على مدار أعوام استخدم عيد النصر لإضفاء الشرعية على حكمه (الاستبدادي)، مستغلَّا أسطورة روسيا كدولة لم تغزُ أحدا على الإطلاق، وتقاتل فقط للدفاع عن النفس، وأنقذت العالم بمفردها من النازيين في الحرب العالمية الثانية، في تكلفة مذهلة بلغت 27 مليون قتيل حرب روسي“.
ونقلت الصحيفة عن رئيس منظمة ”بوليتيك“ السياسية الاستشارية في باريس، تاتيانا ستانوفايا، قولها ”سوف يستخدم الرئيس الروسي يوم النصر، لتبرير حربه ضد أوكرانيا والتأكيد، كما يعتقد، على المهمة التاريخية لروسيا في محاربة الفاشية. عليه إضفاء الشرعية على حربه، وهو يحاول عرضها على العالم والروس على أنها نوع من الكفاح من أجل العدالة التاريخية“.