كوردستريت || الصحافة العالمية
كشف مسؤول بواشنطن عن مؤشرات تفيد بأن كتائب حزب الله العراقي تسعى لمهاجمة القوات الأميركية، وأنها أصبحت أكثر جرأة، في حين تبحث إدارة الرئيس دونالد ترامب خيارات المواجهة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي قوله إن المسؤولين يتلقون تقارير شبه يومية عن هجمات وشيكة من كتائب حزب الله العراقي على مرافق عسكرية أو دبلوماسية أميركية.
وأضاف المصدر أن المليشيات العراقية المدعومة من إيران أصبحت أكثر جرأة في مهاجمة الجيش الأميركي في العراق، وأن هجماتها تكررت وأصبحت تُنفذ في وضح النهار.
وقالت الصحيفة إن إدارة ترامب تبحث اتخاذ خطوات لمواجهة المليشيات دون إثارة انتقام مُكلف، إلا أنها منقسمة بشأن كيفية الرد وتوقيته.
وأفادت واشنطن بوست نقلا عن مصدرين اثنين أن الإدارة بحثت في الحادي عشر من الشهر الحالي قائمة من الأهداف، منها مواقع مرتبطة بالحرس الثوري في إيران وسوريا، إلا أن المقترح رُفض مخافة أن يترتب عليه تصعيد أكبر.
وقال الجيش العراقي الأربعاء إن صاروخين سقطا في المنطقة الخضراء ببغداد والتي تضم مباني حكومية وبعثات أجنبية، بينها السفارة الأميركية، مشيرا إلى أنه لم تقع إصابات، وذلك بالتزامن مع تهديد أطلقه حزب الله العراقي باستهداف المنشآت الأميركية إذا نفذت أميركا إنزالا جويا ضد “مواقع قوات الأمن والحشد والمقاومة الإسلامية”.
وقبل ذلك بعدة أيام، حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من أن الولايات المتحدة سترد “كما يجب” على أي استهداف جديد للأميركيين، حيث تعرضت قاعدة التاجي شمالي بغداد يوم 11 من الشهر الجاري لهجوم بالصواريخ أسفر عن مقتل عسكريَيْن أميركيين ومجندة بريطانية.
وكان التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة، أعلن الأسبوع الماضي سحب وإعادة تمركز قواته في العراق خوفا من تفشي فيروس كورونا، متوقعا أن يستمر في دعم قوات الأمن العراقية من خلال عدد قليل من القواعد مع عدد أقل من المنتسبين.
وتزايدت وتيرة الهجمات على الأميركيين بالعراق بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي في غارة أميركية قرب مطار بغداد يوم 3 يناير/كانون الثاني الماضي.