كوردستريت || الصحافة
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرًا كشفت فيه عن فحوى قمة الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في سوتشي.
وقالت الصحيفة: “يطلق الاجتماع الثاني بين أردوغان وبوتين خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوعين إنذارات من أن الكرملين يمكن أن يعزز العلاقات الاقتصادية مع تركيا التي لم تنضم إلى فرض عقوبات على موسكو”.
وأضافت: “أنه بحسب المخابرات الأوكرانية قدمت روسيا مقترحًا لتركيا يُمَكنها من الالتفاف على العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا”.
وأوضحت أن المقترح الروسي طلب من حكومة أردوغان السماح لروسيا بشراء حصص في مصافي النفط التركية ومحطات النفط والخزانات”.
وأشارت الصحيفة -بحسب خبراء- أن هذا الاقتراح قد يساعد في إخفاء مصدر الصادرات القادمة من روسيا بعد أن يبدأ الحظر الأوربي الكامل على النفط الروسي العام المقبل.
وأضافت: “أن روسيا طلبت أيضًا السماح للعديد من البنوك التركية المملوكة للدولة بفتح حسابات مراسلة لأكبر البنوك الروسية”، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيكون انتهاكًا صارخًا للعقوبات الغربية.
وأردفت: “كما طلبت موسكو كذلك أن يُسمح للمنتجين الصناعيين الروس بالعمل خارج المناطق الاقتصادية الحرة في تركي”ا.
وذكرت أنه لا يوجد ما يشير إلى أن تركيا ستدعم هذه الترتيبات لأنها ستترك البنوك والشركات في البلاد عرضة لخطر عقوبات ثانوية وتقطع وصولها إلى الأسواق الغربية.
وأكدت الصحيفة أن “أردوغان” يريد إذعان بوتين لعملية عسكرية تركية مزمعة ضد القوات الكردية في شمال سوريا.
يذكر أن الرئيسين اختتما اجتماعها الذي دام لـ 4 ساعات في منتجع سوتشي وأصدرا بيانًا مشتركًا أكدت فيه على عزمهما محاربة كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا وتعزيز علاقتهما الاقتصادية.