هل ينتقل مرض السرطان من شخص إلى آخر؟

حول العالم 30 يونيو 2018 0
هل ينتقل مرض السرطان من شخص إلى آخر؟
+ = -

هل ينتقل مرض السرطان من شخص إلى آخر؟

كوردستريت نيوز || صحة

يلف مرض السرطان الكثير من المعتقدات الخاطئة التي تعيق خطط الوقاية والعلاج. فما هي المفاهيم الخاطئة المرتبطة بمرض السرطان وكيف نواجهها؟ 

وبحسب دراسة نشرتها الجمعية الامريكية لعلم الاورام السريرية في وقت سابق، فان بعض انواع السرطانات تعود إلى فيروسات أو بكتيريا تنتقل من شخص إلى آخر. فعلى سبيل المثال، يتسبّب فيروس الورم الحليمي البشري بسرطان عنق الرحم، ويزيد فيروس التهاب الكبد الوبائي “ب” و” ج” من خطر الإصابة بسرطان الكبد، كذلك تزيد بكتيريا”Helicobacter pylori” من نسب الإصابة بسرطان المعدة، غير أنه من المثبت أن السرطان لا ينتقل من شخص إلى آخر.

ويمكن أن يشكّل التاريخ العائلي بالإصابة بالسرطان عامل خطر على الفرد، غير أن ذلك لا يحتم الإصابة. اذ إن نسبة 4 من عشر سرطانات يمكن الوقاية منها من خلال تغيير نمط الحياة. وفي حال ظهور جينات وراثية تسبب السرطان، يمكن اجراء عملية جراحية او وصف بعض العلاجات للوقاية من إصابة السرطان.

ولا تتوافر اثباتات علمية أن تناول السكر يسبب السرطان. اذ تعتمد الخلايا الطبيعية والخلايا السرطانية على مادة السكر للنمو. فلا يعني أن تناول السكر يسرّع الإصابة بالسرطان او أن التوقف عن تناول السكر يحد من الإصابة به. غير أن تناول الكثير من السكر يؤدي إلى زيادة الوزن الذي يشكل أحد عوامل خطر الإصابة بالسرطان.
كما تتسبّب بعض علاجات السرطان مثل العلاجات الكيميائية والإشعاعية بمضاعفات سلبية، ومنها التقيؤ، فقدان الشعر، الغثيان وغيرها. في المقابل، تساعد العناية التلطيفية على التخفيف من المضاعفات التي يعانيها المرضى.
لا يجب على الشخص تجاهل أعراض الإصابة بالسرطان. وتساعد معرفة المريض بحالته والتكلم مع طبيبه على اتخاذ الخيارات الصائبة في ايجاد العلاجات المناسبة. ويعتبر العلاج في المراحل المبكرة أكثر فعالية ويوفر حظوظاً أكبر للشفاء من المرض.
ولا توجد معطيات مثبتة أن السلوك الإيجابي يساعد على الوقاية من السرطان، أو يؤدي إلى إطالة عمر المريض. غير أن بعض التدخلات السلوكية الإيجابية تساعد المريض على أن يتمتع بنوعية حياة أفضل.

ولا يخفي أحد علاجاً لمرض السرطان. فلا علاج واحد للسرطان الذي يظهر بأشكال وأنواع مختلفة تحتاج إلى بلورة علاجات عدة ومتنوعة لمواجهة هذا الداء. وتعتبر التجارب السريرية ضرورية لفهم المرض بشكل أعمق ولإيجاد السبل المناسبة للوقاية منه ولمعالجته.

ولا تعتبر جميع الفحوص، والإجراءات الطبية ضرورية لكل مريض. إذ يجب على المريض مناقشة الخيارات العلاجية الأفضل لحالته مع الطبيب المعالج

آخر التحديثات