كوردستريت || متابعات
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن حركة “طالبان” الأفغانية قد نفذت استراتيجية واسعة لمحاولة إعادة تصنيفها كـ”حكام قادرين” بينما يشن مقاتلوها هجوماً لا يرحم للاستيلاء على الأراضي في جميع أنحاء البلاد.
وقالت الصحيفة إنها إشارة صارخة إلى أن متمردي “طالبان”، الذين يدركون إرثهم من الحكم القاسي، يعتزمون تماماً محاولة الهيمنة الشاملة على أفغانستان بمجرد انتهاء الانسحاب الأميركي.
لكن الدلائل على أن حركة طالبان لم يتم إصلاحها تتضح بشكل متزايد: إذ تستمر حملة الاغتيالات ضد موظفي الحكومة والأمن، ولا توجد جهود تذكر في محادثات السلام، وتُجبر النساء على ترك الأدوار التي يتعاملن فيها مع الجمهور والفتيات تتركن المدارس. وهناك خوف من أن الأسوأ يلوح في الأفق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الصعيد الميداني، لم يتم الاستيلاء على المناطق دائماً من خلال القوة العسكرية البحتة. فقد سقط بعضها بسبب سوء الإدارة، وسقط بعضها الآخر بسبب التنافسات المحلية وتدني الروح المعنوية بين قوات الأمن.
وتظهر الوثائق والمقابلات مع قادة المتمردين ومسؤولي “طالبان” أن نجاح التوسع الأخير للحركة لم يكن متوقعاً تماماً، وأن قادة “طالبان” يحاولون الاستفادة من مكاسبهم.