
نوري محمود : إذا لم تتم حماية المشاريع الديمقراطية وطرق الحل التي بدأت في الشمال السوري ستبنى سلطنات جديدة
كوردستريت – وكالات
قال الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود ” إذا لم تتم حماية المشاريع الديمقراطية وطرق الحل التي بدأت في الشمال السوري ستبنى سلطنات جديدة، ولهذا يجب إيقاف العدوان على عفرين وإغلاق الطريق أمام الحرب العالمية الثالثة”، وأشار إلى أن ذات القوة التي أفشلت مخططات أردوغان سابقاً وهزمت مرتزقته تجابه الاحتلال التركي الآن .
الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود تحدث حول مقاومة العصر في عفرين ضد الاحتلال التركي وإرهابيه الذين يرتكبون المجازر بحق المدنيين، وأكد محمود أنهم سيقاومون مشاريع أردوغان الإرهابية، وطالب المجتمع الدولي بحماية المشاريع الديمقراطية في شمال سوريا.
نوري محمود استهل حديثه بالتطرق إلى الاشتباكات والقصف العنيف الذي تشهده تلة قسطل جندو، التي استغلها الاحتلال التركي في عدوانه الإعلامي أيضاً “السيطرة على مئات الأمتار لا يعني أنهم أحرزوا تقدماً كبيراً أو حققوا إنجازات في عدوانهم على عفرين”.
وعن المقاومة المتصاعدة في عفرين الآن في مجابهة الاحتلال التركي قال محمود “اليوم في مدينة عفرين تتصدى نفس القوات للعدوان التركي والإرهابيين الذين يقاتلون معه، ولكن المهم هنا أن نعرف ماذا تعني عفرين، حيث أن على العالم أجمع أن يرى هذا، عفرين الآن تعيش مرحلة نحو الديمقراطية وحل الأزمة في المنطقة وكافة الشرق الأوسط والعالم”.
وتابع “ولهذا علينا ألا نأخذ الانتصارات أو السيطرة على نقاط أو قرى أو عدة كيلو مترات بعين الاعتبار، كون هناك مخططات كثيرة ستطبق من خلال العدوان على عفرين، والآن عفرين هي المرحلة الفارقة بين حل الأزمة في الشرق الأوسط وبالأخص في سوريا. وفي الوقت نفسه إذا لم يقم العالم بواجباته هناك، فمن المحتمل أن تؤدي الأوضاع إلى نشوب حرب عالمية جديدة”.
كما انه تطرق إلى المشاريع الإرهابية التي أعدها أردوغان لمنطقة الشرق الأوسط وغاياته من الهجوم على شمال سوريا وأضاف “لدى أردوغان مشروع إرهابي هو امتداد لمشروع مرتزقة داعش، عملت تركيا بقيادة أردوغان منذ بدء الأحداث السورية على تطبيق مفهوم الإخوان المسلمين الذي كان يملك مخططات في كافة أجزاء الشرق الأوسط، وداعش أيضاً كانت تعمل في نفس السياق، حيث كان الإخوان وتحت ستار الدين يحاولون أن يظهروا بأنهم معتدلون، ولكن الذي ظهر أنهم متطرفون جداً، ولا يؤمنون سوى باللون الواحد، والذهنية الفاشية، ولا يعترفون بحق الحياة للمجتمع”.
وأضاف محمود أيضاً “داعش أعلنت نفسها في الكثير من الدول بالشرق الأوسط، وأقدمت على تنفيذ عمليات إرهابية في القارة الأمريكية والدول الأوربية، وبالنظر إلى المفهومين نرى أنهما متشابهان، يحاولان إخضاع كافة الشرق الأوسط لمخططاتهما وسيادتهما. اليوم الجيش التركي بدخوله عفرين ببقايا القاعدة وجبهة النصرة وإرهابي داعش، الجيش التركي الذي هو جزء من حلف الناتو، يحاول أن يفشل المشروع الديمقراطي الذي يعتبر حلاً لكافة مؤسسات المجتمع الخدمية والاقتصادية والتدريبية ويحمي الفكر والثقافة “.
محمود ذكَّر بهجمات الإرهابين على مدينة سري كانيه وقال “أردوغان حاول أن يطبق مخطط الإخوان المسلمين المتطرف في سريه كانيه الذي تحاول القاعدة نشره في المنطقة، وكشفنا هذا المشروع وتم إفشاله، حيث وصف أردوغان الشرق الأوسط بحجارة الدومينو التي ستقع واحداً تلو الآخر ويعلن نفسه حاكماً على المنطقة، وبفشله في سريه كانيه فتح الطريق أمام عدة مخططات في الشرق الأوسط”.
وعن صمت المجتمع الدولي تجاه ما يجري في عفرين من انتهاك لكافة القوانين الدولية قال نوري في سياق حديثه “العالم، وكذلك الأمم المتحدة، التزم الصمت ولم يتخذ أي موقف من العدوان التركي الذي يستعمل قوانين الناتو وأسلحة الناتو والجيش تابع للناتو، ويوجد داخل هذا الجيش إرهابيو القاعدة وداعش وجبهة النصرة، ولهذا نرى أن القوانين العالمية تقف حائرة أمام إيجاد حل، لأن هذه القوانين والحقوق أفسحت الطريق أمام شخص مثل أردوغان ليستخدمها ضد المجتمع الذي حارب نيابة عن كافة دول العالم. ولهذا نتساءل؛ في ظل هذا الصمت هل ستنتشر الديمقراطية في العالم؟ هل ستتم حماية للمجتمع؟ إن الصمت الدولي حيال الذي يحدث في عفرين يقود العالم إلى كارثة كبيرة”.
المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب قال أيضاً “على الدول العالمية أن تعلم بأن مشاكلها الداخلية وخاصة الاقتصادية لن تحل بتقديم التنازلات لممول الإرهاب أردوغان وحكومته، لأنه يحاول أن يستعمل نفس أسلوب داعش ونشر فتوحاته في كافة أنحاء العالم وبث الإرهاب، ولذا يجب أن تتخذ من نهج الحل في الشمال السوري أساساً لحل مشاكلها، كما يجب على الدول العالمية أن تتحد مرة جديدة ضد الإرهاب كما اتحدت في كوباني ضد مرتزقة داعش.
وتابع أيضاً “ومن جانب آخر إذا لم تتم حماية المشاريع الديمقراطية وطرق الحل التي بدأت في الشمال السوري ستبنى سلطنات جديدة، والدول العالمية كأمريكا وروسيا التي ترى في تركيا مفتاحاً بين الشرق الأوسط وأوربا لحماية مخططاتها ومصالحها الشخصية، ولكن إذا حكمت تركيا هذه الجغرافية سنبعد عن حل الأزمة السورية، وسيكون لهذا الاحتلال ابعاد وخيمة، ولهذا يجب إيقاف العدوان على عفرين وإغلاق الطريق أمام حرب عالمية ثالثة، كما أن على جميع شعوب العالم أن تعلم أن حل كافة مشاكلها يكمن في اتخاذ موقف من داعم الإرهاب ومصدره، وإذا لم يتم اتخاذ أي موقف سينتشر هذا الفكر الإرهابي حتى في مدنهم، لأن أردوغان يرى في عفرين البوابة التي تؤدي إلى نشر فكره الإرهابي في كافة أنحاء العالم”.
كما تابع “محمود” حديثه بالإشارة إلى المقاومة المتصاعدة الآن في عفرين لردع الغزو التركي وقال “كما قاومنا في كوباني سنقاوم في عفرين، لدينا إيمان كبير بالنصر، ونملك تكتيكات واستراتيجيات ونفهم الإرهابيين الذين يهاجموننا جيداً، كوننا نمتلك تجربة من سري كانيه وكوباني، والآن في عفرين هؤلاء يستعملون نفس المخططات والتكتيكات ولكن الشيء المختلف أنه يتم استعمال أسلحة ثقيلة ضد المدنيين وينتهكون كافة الحقوق الإنسانية “.
روسيا تحاول أن تبرز نفسها كقطب رئيسي في سوريا، على الشعب الروسي أن يعلم أنهم هم من سيدفعون ثمن السياسة التي تعمل بها حكومتهم في سوريا والشرق الأوسط، حيث أنها تهتم بمصالحها اليومية والاقتصادية فقط وتغض الطرف عن أنها دولة عظمى في العالم، وبهذا تفتح الطريق أمام حرب عالمية جديدة”.