كوردستريت || متابعات
أوكرانيا تنفي الاتهامات الروسية
نفت وزارة الخارجية الأوكرانية بشدة الاتهامات التي وجهتها روسيا بشأن تدخل كييف في المعارك الدائرة بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري. وأكدت الوزارة في بيانها، أن أوكرانيا تلتزم التزامًا صارمًا بقواعد القانون الدولي ومبدأ احترام سيادة وسلامة أراضي الدول الأخرى.
وأشارت الخارجية الأوكرانية إلى أن موسكو، إلى جانب طهران، تتحمل المسؤولية عن تفاقم الأوضاع الأمنية في سوريا، مشددة على جرائم نظام الأسد ضد شعبه، وفشله في تحقيق حوار سياسي داخلي عادل.
الموقف البريطاني: الحل سياسي
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية البريطانية أن الحل الوحيد للأزمة السورية يكمن في انخراط نظام الأسد في عملية سياسية شاملة تضمن تحقيق الاستقرار.
تحركات إيرانية لدعم قوات النظام السوري
في سياق متصل، أفادت وكالة الأناضول بأن مجموعات مدعومة من إيران تتوجه منذ أيام لدعم الجيش السوري عبر الحدود العراقية-السورية. وذكرت الوكالة، نقلاً عن مصادر محلية، أن نحو 50 سيارة يوميًا تدخل سوريا عبر معبر البوكمال، محملة بمقاتلين ومعدات عسكرية، لدعم جبهات القتال في محافظة حماة.
تتألف هذه المجموعات من وحدات شيعية أبرزها لواءا “فاطميون” و”زينبيون”، إضافة إلى عناصر من الحرس الثوري الإيراني، مجهزين بمركبات عسكرية مزودة بمدافع مضادة للطائرات وراجمات صواريخ.
تقدم المعارضة المسلحة في حماة وإدلب
على صعيد العمليات العسكرية، تشهد جبهات القتال في سوريا تصاعدًا في الاشتباكات منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تمكنت فصائل المعارضة المسلحة من السيطرة على عشرات القرى في محافظة حماة.
ووفقًا لتقارير ميدانية، أصبحت المعارضة المسلحة، بقيادة “هيئة تحرير الشام”، على بُعد 5 كيلومترات من مركز مدينة حماة، بعد السيطرة على مواقع استراتيجية مثل مدرسة المدرعات، وقاعدة سروج العسكرية، والفرقة 25.
وفي إدلب، تمكنت فصائل المعارضة من بسط سيطرتها على المحافظة بشكل كامل، مما يزيد من الضغط على قوات النظام.
دور المجموعات المدعومة من إيران
تعتبر المجموعات الإيرانية المدعومة، مثل لواء “فاطميون” المكون من شيعة أفغان، ولواء “زينبيون” المكون من شيعة باكستانيين، من أبرز الداعمين للجيش السوري منذ عام 2011. وتلعب هذه المجموعات دورًا رئيسيًا في دعم النظام عسكريًا على جبهات القتال، تحت إشراف مباشر من قادة ميدانيين في الحرس الثوري الإيراني.
التطورات المتوقعة
مع استمرار التصعيد العسكري وتنامي التدخلات الخارجية، يبدو أن الأزمة السورية تتجه نحو مزيد من التعقيد. وعلى الرغم من التصريحات الدولية الداعية إلى الحل السياسي، يظل الواقع على الأرض مرهونًا بالتحولات العسكرية والتحالفات الإقليمية.