كوردستريت || الرصد
.
تم عقد ندوة حوارية مساء يوم الأمس 2018/11/27 بدعوة من منتدى الإصلاح والتغيير في تمام الساعة الخامسة مساءً في مقر المنتدى الكائن في مدينة قامشلو تحت عنوان ( المشاريع الأنفصالية بين الحقيقة والاجندات ) و ذلك لكثرة ما تم تداوله في الآونة الأخيرة من إقامة مشاريع إنفصالية .
حيث تم حضور نخبة من السياسيين والمثقفين وممثلي الأحزاب والحركات السياسية.
وقد كان محور الحوار يتركز حول النقاط التالية:
1ـ ما مدى دقة هذه الأحاديث على ضوء المعطيات المتوفرة ونفي الأطراف المعنية لها.
2 – ما هي المعالجة الجذرية للمعضلات السورية القديمة والحديثة والمتعلقة بالوحدة الوطنية والتي تطفو عقب كل حدث وطني.
.
3– هل الظروف الدولية والإقليمية مواتية لإقرار أي عمل تقسيمي في سوريا .
4– أي رؤية أخرى في هذا السياق.
وبعد ذلك بدأت المداخلات وإبداء الآراء من قبل الحضور والتي كان من بينها مداخلة للدكتور منيب أحمد القيادي في حزب الوحدةالديمقراطي الكوردستاني حيث تحدث قائلاً: أن بعد استحالة حل المعضلة السورية بين السوريين اتجهت المعضلة السورية إلى أروقة الأمم المتحدة والمجامع الدولية .
وأكمل بالقول : أن الأطراف الدولية باتت تطرح حلول متقاربة وذلك بتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ وهذا ما يجري على أرض الواقع وذلك بغية الوصول بالسوريين إلى مرحلة يقرر فيها السوريون بأنفسهم طريقة إدارة دولتهم .
.
وفيما يخص الحل أردف بالقول: أن المعالجة الجذرية للمعضلة السورية سوف تتحقق عندما يتفق السورييون على نظام حكم يشمل جميع السوريين وتتحقق فيه الديمقراطية الحقيقية بعيداً عن تهميش أي مكون ودستور يضمن حقوق جميع المكونات وأن تكون صناديق الاقتراع هي سبيل الوصول إلى الغاية وهذا سيكون كفيل بالحفاظ على الوحدة الوطنية. و أما سينجر البلد إلى التقسيم أو استمرار الصراع .
وقد صرح السيد زردشت ابراهيم عضو في حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني لموقعنا r-enks : مداخلتي كانت عن موضوع الانفصال عن الدولة السورية ونحن كورد سوريا نتمنى الحرية والكرامة وحق تقرير المصير لجميع شعوب الأرض ولكن المشكلة لدى الطرف الأخر فمن يضمن لنا أن نعيش بأمن وأمان في مستقبل سوريا فنحن كمجلس وطني كوردي تبنينا رؤية الفدرالية للشعب الكوردي وضمان تثبيت ذلك في الدستور المستقبلي لسوريا.
وفيما يخص الوجود الامريكي في سوريا قال السيد زردشت : بالمختصر المفيد لا يوجد رؤية سياسية واضحة للأمريكيين فيما يخص بمستقبل الكورد في سوريا وما هي إلا بعض القواعد التي يمكن أن تلغيها بقرار وتتركنا لمواجهة مصيرنا المجهول.
.
وفي تصريح أخر من المهندس مروان شكرو وهو سرياني من مدينة قامشلو حيث قال : بأن الندوة كانت نوعية ونقلت هاجس كان يشغل بال الكثير من أبناء المجتمع السوري بشكل عام والسرياني بشكل خاص عن مدى أهمية الاطروحات التي تم تداولها عن انفصال الأخوة الكورد عن سوريا وأنا من خلال مداخلتي قلت بأن الخطاب الكوردي لم يكن خطاباً واضحاً ولم يتمكن من إيصال القضية الكوردية بشكل صحيح إلى أبناء الشعب السوري ومكوناته وبالتالي بقي هاجس إنفصال الأخوة الكورد مخيما على أبناء الشعب السوري وأنا كسرياني مع أن ينال كل شعب حقوقه كما أتمنى أن نتمتع نحن السريان بكافة حقوقنا فلا بد لنا من التوصل إلى عقد اجتماعي يحفظ لجميع المكونات حقوقها الثقافية والاجتماعية والسياسية ضمن وحدة وطنية وسوريا موحدة.
وفي الختام قام السيد فيروشاه عبد الرحمن عضو إدارة منتدى الإصلاح والتغيير بتلخيص الحلقة قائلاً :لقد تمت مناقشة المشاريع والأجندات التي يروج لها من إنفصال في مناطق كوردستان سوريا والتي ركزت على واقعية هذه الأحاديث والمعالجة الجذرية للمعضلة السورية قديماً و حديثاً بالإضافة إلى الظروف الإقليمية والدولية إن كانا تساعد على هذا الطرح.
تقرير: فنر محمود