دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم روسيا لسحب قواتها وعتادها من شرق أوكرانيا، والتوقف عن دعم المسلحين الانفصاليين الذين يقاتلون سلطات كييف، في وقت اقترحت ثلاث دول أعضاء بالناتو خططا لنشر قوات للحلف في دول حدودية مع روسيا.
.
وأضاف مسؤول الحلف أن الناتو زاد دعمه لأوكرانيا سواء على المستوى السياسي أو العسكري منذ العام 2014 ردا على التدخل الروسي في الأزمة الأوكرانية.
.
دعم الانفصاليين
واتهم ستولتنبرغ موسكو بمواصلة دعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا بطرق متعددة، ومنها الإمداد بالذخيرة وإرسال مستشارين، كما تحشد روسيا قوات على طول الحدود الأوكرانية، فضلا عن تعزيز الحضور العسكري الروسي في القرم، وهي جزء من الأراضي الأوكرانية.
وتنفي موسكو باستمرار ضلوعها المباشر في دعم الانفصاليين في النزاع الأوكراني الذي خلف أكثر من 9300 قتيلا منذ ربيع العام 2014.
.
ودعا الأمين العام لحلف الناتو روسيا لاحترام اتفاقات مينسك لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، والمساعدة في تنفيذها. وقد عبر ستولتنبرغ عن آسفه لاستمرار الانتهاكات اليومية لوقف إطلاق النار على خط الجبهة بين الجيش الأوكراني والانفصاليين.
.
نشر قوات
.
وفي سياق متصل، تقدمت بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة بخطط أمس لنشر قوة جديدة من حلف الناتو على الحدود الروسية اعتبارا من العام المقبل، في حين أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء تفتيش مفاجئ على الجاهزية القتالية في مختلف وحدات قواته المسلحة.
.
وقبل أسابيع من عقد قمة حاسمة للناتو في وارسو الشهر المقبل، قالت واشنطن وبرلين ولندن -وهي صاحبة كبرى القوى العسكرية بين أعضاء الحلف- إن كلا منها ستقود كتيبة قتالية على الجانب الشرقي لحدود الحلف لردع موسكو عن أي استعراض للقوة كما فعلت في القرم، ويرجح أن تنشر قوات للناتو في ليتوانيا وبولندا وإستونيا ولاتفيا.