ليست لنا مصلحة بأي شكل من الأشكال مع نظام دمر نصف بلده و قتل أكثر من نصف مليون إنسان و أعاق مليون جريح و اعتقل مليون مواطن في معسكرات الإعتقال بشكل عشوائي و هجر نصف سكان سوريا وهو مستمر إلى النهاية كونه دكتاتور دموي لا يقبل الآخر إلا عبيداً له.
–
أعتقد إذا فرض عليه الحال و قبل بالكورد كقومية ثانية في البلاد وشاركه في الحكم من خلال عدد من الوزراء و أعضاء لمجلس الشعب و حتى إن ثبت ذلك بمادة دستورية فسأشك بمصداقيته لأن من يقتل شعبه بهذا الشكل المريع ويفلت الإرهابيين عليهم لذبحهم ليست له مصداقية,
وتجربة المقبور صدام حسين مع الكورد في العراق إدبان إتفاقية آذار عام 1970 شاهد للعيان, حيث تم سحق الثورة الكوردية بعد أن تنفس و تكالب مع شاه إيران ضد الكورد وتنازل عن الجزر الثلاثة لإيران مقابل إيقاف دعم إيران للثورة الكوردية وفق إتفاقية آذار المشؤومة عام 1975, بعد ذلك تم عملية الإبادة الجماعية للكورد عن طريق إستعمال السلاح الكيماوي في العديد من المدن والقرى الكوردستانية وكذلك حملة الأنفال التي طالت على أكثر من 182 ألف مواطن كوردي عام 1987-1988. ناهيك عن تدمير أكثر من 4 آلاف قرية و تجفيف مئات الينابيع لتهجير الكورد …..
–
لذلك أعتقد أن من يحلم بأن هذا النظام يمكن التعامل معه فهو واهم أو له مصلحة شخصية خاصة يقدمها على مصلحة الشعب والبلد.
———————-
أحمــــد قاســــم
6\1\2015