كوردستريت | وكالات |
طالبت روسيا أمس السبت الولايات المتحدة الأمريكية بوقف شنّ هجمات جوية على قوات الأسد والميليشيات الموالية في البادية السورية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون أمس السبت.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان:
إن موسكو أبلغت الولايات المتحدة بأنه من غير المقبول أن تشن واشنطن هجومًا على قوات موالية لنظام الأسد قرب النتف جنوبي سوريا.
وأضاف بيان الخارجية الروسية:
إن لافروف عبَّر عن رفضه المطلق للهجمات الأمريكية على القوات الموالية لنظام الأسد، ودعاه لاتخاذ تدابير ملموسة لمنع وقوع حوادث مماثلة فى المستقبل.
وكان التحالف الدولي شنَّ خلال الأسابيع الماضية عدة غارات ضد مواقع ميليشيات موالية لنظام الأسد قرب التنف، بعد أن حاولت الاقتراب من قاعدة التنف على الحدود العراقية.
ويأتي التحذير الروسي بعد يوم من إعلان نظام الاسد أعلن وصول قواته إلى منطقة الحدود العراقية لأول مرة منذ عام 2015.
قال نظام الأسد في بيان له:
إن “وحدات من قواته بالتعاون مع من سمتهم الحلفاء وصلت إلى الحدود السورية مع العراق شمال شرق معبر التنف الذي أُسست الولايات المتحدة قاعدة عسكرية فيه لتدريب مجموعة مسلحة محلية لقتال تنظيم داعش”.
وحذَّر البيان ما أسماه “الاعتداءات المتكررة لقوات التحالف الدولي” والذي سبق للتحالف أن استهدف في ثلاث مرات قوات النظام والميليشيات الإيرانية خلال تقدُّمها باتجاه معبر التنف الحدودي.
ومن جانبه قال مصدر من فصيل “مغاوير الثورة” المدعوم من التحالف الدولي”:
إن “قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها لم تصل الحدود السورية العراقية وأنها ما تزال على بُعد عشرات الكيلومترات عنها”.
وأكد أن “هذه القوات ومن معها تحاول التقدم نحو الحدود السورية العراقية في المنطقة الفاصلة بين قاعدتَيِ التنف وخبرة الزقف التابعتين للتحالف الدولي وفصائل الجيش الحر في البادية السورية”.
وتقع التنف في منطقة البادية الصحراوية التي تمتد إلى الحدود الأردنية والعراقية، وتسعى إيران للسيطرة عليها لتفتح طريقَ إمداداتٍ بريًّا من طهران إلى العراق مرورًا بسوريا وصولًا إلى لبنان.