
كوردستريت – روكن احمد
.
وسط الضغوطات الإقليمية والدولية التي يتعرض لها إقليم كردستان جراء قيامه بإجراء استفتاء شعبي لاستقلال إقليم كردستان عن العراق في الخامس والعشرون من أيلول الماضي ، والاشتباكات الدائرة بين قوات البيشمركه من جهة والحشد الشعبي والحكومة العراقية المدعومة إيرانياً من جهة أخرى ، قامت بعض المواقع الكوردية بنشر أخبار مفادها بان البارزاني سيقدم استقالته خلال 48 ساعة المقبلة ،مشيرةً أنّ هذه الاستقالة ستتم خلال جلسة البرلمان المرتقبة..
.
وبحسب المراقبين فإنّ إثارة مثل هذا الموضوع ،في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حروباً مصيرية إنما تأتي لخدمة المخطط الإيراني في الضغط على الرئيس البارزاني للرضوخ للمحور الإيراني ، وفتح ممر من كردستان إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان .
.
وبحسب مصادر شبكة كوردستريت فإنّ البارزاني يتعرض لمثل هذه الضغوطات الإيرانية منذ 2011 ،حيث تقوم إيران بضغوطاتها تلك ليتخلى الأخير عن دعمه للمعارضة السورية المعتدلة ، ويقوم بدعم نظام الأسد في مواجهة الثورة السورية .
.
وتشير مصادرنا إلى أنّ الانتقام الإيراني من البارزاني من خلال الحشد الشعبي ليس بالشيء الغريب وكان متوقعاً بسبب عدم رضوخ البارزاني لتهديداتهم ، بالإضافة للعلاقة الوثيقة مع تركيا حول دعم حقوق الشعب السوري عامةً والشعب الكوردي خاصةً.
.
تركيا المتهمة هي الاخرى ايرانيا في سوريا بدعم القوى المعتدلة السورية ضد النظام السوري ، من خلال احتضانها للمعارضة السورية ، وحوالي 3 ملايين ونصف من الشعب السوري والضغط الإيراني على البارزاني بالاضافة الى وقف مشروع الاستقلال هي عبارة عن رسائل لتركيا في المنطقة ولكبح جماحها في إقليم كردستان لعزلها إقليمياً ودولياً
.