كوردستريت|| #متابعات
شهدت اسعار العقارات في سوريا ارتفاعاً كبيراً في الأسعار خلال الفترة الماضية .
وقال الخبير الاقتصادي السوري عبد المنعم الحلبي : إنّه إلى جانب إغلاق دوائر السجل العقاري أبوابها فإنّ الجمود في حركة بيع وشراء العقارات يعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار العقارات في القطاعين السكني والتجاري.
وأضاف الخبير السوري أن الارتفاع يعود إلى زيادة تكاليف البناء من جهة، وعدم وجود استثمارات عمرانية توسعية من جهة أخرى.
وأشار إلى أنه في المقابل، هناك توقعات بإمكانية تنشيط الاستثمارات العقارية مستقبلاً، لكن الشعور بارتفاع الأسعار الحالي يؤدي إلى تأجيل الصفقات.
ولفت إلى عوامل إضافية أخرى، وهي : زوال المخاوف الأمنية التي كانت على عهد النظام السابق والتي أثرت على الطلب سلباً ، والهجرة العكسية للاجئين والنازحين والمقيمين بالخارج إلى سوريا، مما سيزيد الطلب على العقارات خلال الأشهر المقبلة.
كما سيطر تذبذب سعر صرف الليرة أمام الدولار وحالة الدولرة التي على الاقتصاد السوري، والتي تلعب دوراً مؤكداً في موضوعي التسعير والوصول إلى السعر العادل والتوازني للعقارات.
ونوه الخبير السوري إلى أن اتساع الهامش بين سعر صرف الدولار الرسمي والموازي، والذي يصل إلى 30%، وهذا يشكل عائقا في استقرار الأسعار بشكل عام وبالتأكيد له تأثير أكبر في القطاع العقاري.
أما عن مستقبل سوق العقارات في سوريا، فيرى الحلبي أنه مرتبط بحركة الاستثمار في القطاع العقاري ومدى القدرة على إطلاق مشاريع إعادة الإعمار في الإسكان والبنية التحتية.
وأكد أن تحقيق هذا الاستقرار سيعطي أسعاراً توازنية تعكس واقع التكاليف والعرض والطلب، مما يسهم في استعادة الأوضاع الطبيعية للسوق.