مع تصاعد التوتر والتحشيد ضد ايران.. هل فعلا ستغتال اسرائيل بشار الاسد؟.. وهل هي بداية حرب جديدة في سوريا

حول العالم 07 مايو 2018 0
مع تصاعد التوتر والتحشيد ضد ايران.. هل فعلا ستغتال اسرائيل بشار الاسد؟.. وهل هي بداية حرب جديدة في سوريا
+ = -

#كوردستريت|| #مقالات

بعد سبع سنوات من حرب تدخلت بها اغلب دول العالم،  ومع اقتراب كل هذه المسلسل التراجيدي من نهايته،  أطلت إسرائيل، ليس بطيرانها هذه المرة، أو بعملائها، بل بتصريح مباشر من وزير طاقتها “يوفال شتاينتس” والذي قال لصحيفة “يديعوت احرنوت”  اليوم الاثنين: إن “إسرائيل ستقضى على الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه في حال استمر في السماح لإيران بالعمل من داخل الأراضي السورية”، وأضاف الوزير الإسرائيلي انه “إذا سمح الأسد لإيران بتحويل سوريا لقاعدة عسكرية لمهاجمتنا فستكون هذه نهايته”.

.

وبحسب المراقبين للمشهد السوري، فان تل أبيب على ما يبدو قد “خسرت كل أوراقها في سوريا ،وها هي تلوح بورقة الاغتيالات”، والتي ترفعها دائما بعد فشل أي مشروع تحاول دعمه بالبداية عسكريا وسياسيا وحتى اقتصاديا.

.

التهديد الإسرائيلي ارتفعت وتيرته في الآونة الأخيرة خاصة بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر فبراير الماضي، أن الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي شكلت “ضربة قوية” للقوات الإيرانية في سوريا، بالتزامن، مع إجماع خبراء إسرائيليون عسكريون بان الضربة الأخيرة كانت “مجرد جولة أولى في معركة طويلة وان الجولة المقبلة “وهي قادمة لا محالة”.

.

ما يقال وما يلوح بالأفق من تهديدات يوضح أمرا هاما وهو، أن حربا إسرائيلية على سوريا باتت تدق طبولها ،حتى ولو بأصوات متقطعة، والذريعة جاهزة “التواجد الإيراني في سوريا”.

.

فعلى الجانب الأخر من الخليج ،تعي طهران تماما، أن إسرائيل تحيك أمرا ما ،ولوحت الجمهورية الإسلامية أن الرد سيكون موجعا وقريبا ، لكنها لم توضح اكثر، هذا الغموض يخيف تل أبيب اكثر، فكما يقول المثل “من يريد أن يفعل لا يقول”، وطهران ما زالت متكتمة على شكل الرد الإيراني، ما دفع الصحف الإسرائيلية ومنذ أسابيع بالانكباب على التحليل والتكهن بشكل الضربة الإيرانية المقبلة.

.

الإذاعة الإسرائيلية نشرت على موقعها صباح اليوم، إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن إيران قطعت مرحلة متقدمة في استعداداتها لتنفيذ الرد العسكري انتقاما للهجمات التي تشنها تل أبيب .

.

وتفيد هذه التقديرات أن قائد فيلق القدس الإيراني ، الجنرال قاسم سليماني، أقام في الأسابيع الأخيرة وحدات تدمج عناصر من “حزب الله” ومقاتلين محالفين، موجودين على الأرض السورية حاليا ،  لتنفيذ هجمات صاروخية أرض -أرض باتجاه إسرائيل، وأوضحت الإذاعة أن الهدف الإيراني هو المس بمواقع عسكرية إسرائيلية وليس مواقع مدنية.

.

في المقابل، قالت الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، قبل أيام أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة كافة السيناريوهات والتعامل معها، وأنه تم مؤخرا رصد وتسجيل نشاط لافت للطيران الحربي على الحدود الشمالية، بما في ذلك انتشار لمقاتلات جوية عادية وأخرى مسيرة.

.

وفي اخر تصريحاته اعلن نتنياهو في جلسة الحكومة الأسبوعية أمس الأحد: “إننا مصممون على وقف العدوانية الإيرانية ضدنا، حتى لو كلف الأمر صراعا فمن المفضل أن يكون الآن وليس لاحقا”.

 .

لكن، هل يبقى “كلام الجرائد كلام جرائد”، كما يقول المثل، أم أن الأمر فعلا هو التمهيد الكلامي لحرب جديدة، يكون مسرحها سورية، التي لم تتعافى بعد ، من سنوات حرب طويلة، وهل أولى هبات رياحها ستكون بعملية اغتيال في دمشق، تهز أركان المجتمع الدولي وتحرك بوارجه الهامدة في البحار القريبة؟.

 
آخر التحديثات