
كوردستريت – روكن أحمد
.
في حوار حصري وخاص لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “عبدالحكيم بشار” نائب رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة، وعضو مفاوضات جنيف؛ وكذلك عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في سوريا ال”pdks” حول عدة ملفات مهمة وأساسية تتعلق بإسقاط الطائرة الروسية في إدلب، وتطور العلاقات التركية- الأمريكية بعد فشل الانقلاب التركي مؤخرا؛ وكذلك أسئلة وملفات أخرى حارة ومهمة يكشفها الحوار بكل شفافية ووضوح .
.
بداية تحدث المعارض الكوردي معتقدا بأن الطائرة الروسية سقطت نتيجة عطل فني، وليست بأسلحة المعارضة؛ لأن المعارضة وبحسب قوله لا تملك مضادات طيران، غير معتقد بأن ذلك سيخلق أوضاعا جديدة بالنسبة للمعارضة، ولكنها ستعقد من الحوارات الروسية الأمريكية على حد قوله .
.
بحسب القيادي الكوردي فإن العلاقات الأمريكية تمر بحالة فتور، مد وجذر مع معظم حلفائه الفاعلين في المنطقة، وخاصة تركيا وإيران، معتقدا بأنه ليس لدى الطرفين النية أو السعي بتدهور العلاقات بينهم، ولكن هناك نقاط خلافية جوهرية بين الطرفين حول مخرجات حل الأزمة السورية، والموقف من حزب الاتحاد الديمقراطي، مشيرا بأن هذه العلاقة ستستمر بنوع من الفترة والمد والجذر في عهد الإدارة الأمريكية الحالية، منوها بأنه لايعتقد بأن العلاقات بين الطرفين ستشهد تدهورا أو تحسنا ملحوظا حتى مجيء الإدارة الجديدة حينها ستتضح ملامح جديدة للسياسة الخارجية الأمريكية بحسب تحليله .
.
اما فيما يتعلق بالانتهاكات المستمرة والتخريب وحرق مكاتب حزب الديمقراطي الكوردستاني أكد القيادي في الحزب المذكور بأن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقوم بهذه الأفعال “المشينة” وبأنه ليس لها أجندة وطنية ولا أجندة كوردية، بل ليس لديها أية أهداف واضحة “بحسب قوله” لذلك تمارس أقصى درجات “الديماغوجية” وتضع العاملين تحت إمرتها في حال استنفار وعمل مستمر كي لا يفسح لهم المجال بالتفكير ومراجعة الذات، لأن كل تابع لهم إذا امتلك الوقت بمراجعة الذات، وبالتفكير فيما يحصل سيتخذ قرارا بالانفصال عن منظومته “الأيديولوجية” مضيفا بأن الاتحاد الديمقراطي يحاول توريط أكبر عدد ممكن من رفاقه بأفعال وأعمال “جرمية” لتستطيع التحكم بممارساتهم باستمرار، منوها بأن أحد أهدافهم الرئيسية، والمهام الموكلة بهم من قبل النظام هي محاربة أحزاب ومنظمات المجلس الوطني الكوردي؛ ومنهم “حزبنا” لذلك يمارس بحقهم كل الانتهاكات ومنها حرق المقار الحزبية على حد تعبيره.
.
يرتبط عقد جولة جديدة من جنيف بحسب المعارض الكوردي بتوفير العوامل اللازمة لتحقيق تقدم ما في الجولة المقبلة، وهذا التقدم مرتبط إلى حد كبير بالحوارات الأمريكية الروسية وتفاهماتهما حول الملف السوري، مؤكدا بأنه وإلى اللحظة تبدو درجة التفاهم بين الطرفين لم تصل إلى المرحلة التي تشجع الوسيط الأممي إلى الدعوة لجولة جديدة من المفاوضات بحسب وصفه .
.
فيما يتعلق بالشأن الكوردي أضاف “بشار” بأن الهينة العليا للتفاوض اعتمدت في آخر اجتماع لها في الرياض من 15-18 من تموز رؤية متكاملة حول عملية الانتقال السياسي بما فيها المبادىء الأساسية لسوريا المستقبل، وتتضمن الوثيقة مواد وبنود جديدة ومتطورة حول القضية الكوردية، موضحا بأنها تعتبر نقلة جيدة، ولكن على حد قوله فإنهم لا زالوا بحاجة إلى خطوات أكثر حول الملف الكوردي في سوريا، ولكن يمكن القول إن مقاربات المعارضة عمموما والهيئة العليا خصوصا باتت أكثر نضجا وأكثر موضوعية حول القضية الكوردية، وإن كانت هناك نقاط خلافية وهذا أمر وارد، فبحسب وصفه ليست القضية الكوردية لوحدها محل خلاف بل هناك قضايا أخرى ولكن مقاربتها يتم من خلال حوار وطني سوري ناضج مما يفتح الآفاق إلى حل النقاط الخلافية من خلال الحوار الوطني.
.
زعيم “الديمقراطي الكوردستاني ” – سوريا وفي معرض حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية أضاف في السياق ذاته ” بأنه وبالنسبة لدعوة ال”pyd” ضمن هذه المعطيات الى “جنيف ” لا يمكن أن يكونوا ضمن وفد المعارضة التي تمثلها الهيئة العليا، ولكن و”بحسب قوله” من الممكن أن يكونوا ضمن وفد “الكومبارس” مشيرا القول إذا عملت ال “ب ي د ” على فك ارتباطها مع النظام والتوقف عن التنسيق مع الأجهزة الأمنية للنظام ضد الثورة السورية، وتخلت عن ممارساتها القمعية وانتهاكاتها ضد الشعب الكوردي، وحركته وخاصة المجلس الوطني الكوردي والمنظمات الشبابية والتزمت بمبادىء وأهداف الثورة السورية حينها يمكن قبولها ضمن وفد المعارضة على حد وصفه.
.
هذا واختتم الدكتور “عبدالحكيم بشار” نائب رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة، وعضو مفاوضات جنيف، وعضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأنه يتابع موقع كوردستريت، مشيرا بأنه موقع نشيط وملتزم وطنيا وقوميا، وينشر فيه الآراء المخالفة بحرية، متمنيا لهم المزيد من التقدم.