
كوردستريت – زيوا محو
صرح “أشرف الملا” رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي بأنهم كانوا يخرجون في اعتصامات، وقاموا بالإضراب عن الطعام، وبأن مكتب المرأة أيضا سيقوم بالاعتصام من أجل المعتقلين؛ وذلك في حديث خاص أجرته مراسلة شبكة كوردستريت من مدينة الدرباسية.
.
وأضاف بأنهم كمجلس يقومون بذلك في ما سماه ب”كوردستان سورية” وتركيا وأوروبا أيضا لكي يصلوا صوتهم إلى منظمات حقوق الإنسان في كافة دول العالم و”خاصة كوردستان عراق” مشيرا بأنهم عملوا ب”سلمية ومدنية” وبانهم لا “يقصرون” وبأن هناك أعمال أخرى لا يستطيعون أن يقوموا بها، ولكن ما يستطيعون فعله يعملون به.
.
وأكد بأن هناك اثنين من معتقليهم تم “إسعافهم” إلى مشفى الأمل الموجود في المربع الأمني، حيث تكون الحراسة عليهم حسب تعبيره “مشددة” منوها بأنهم لم يسمحوا لأحد من أهالي وأقرباء المعتقلين الذين تم تحويلهم إلى المشفى أن يطمئنوا على صحتهم أو يأخذوا أدوية لهم، معتبرا هذا العمل من مسؤولية ال”PYD” مضيفا بأنهم إذا أرادوا الخروج في مسيرة لايتركهم ال” PYD ” وبانهم يحملون لافتات في اعتصاماتهم، مؤكدا بأنهم لا يطلبون الإذن من ال”PYD” في قيامهم بأي اعتصام لأنهم وبحسب قوله “لايعترفون بهم”
.
وأوضح بأن ال”pyd” جاء بقوة السلاح ولم يأت بالانتخابات أو ب”إرادة” الشعب، منوها بأنه تم “تسليم واستلام للسلطة” لهذا “لايعترفون” بهم، ملفتا القول بأنه لن يكون بينهم أعمال مشتركة، وبأنه إذا استمر اتفاقيات هولير ودهوك يستطيعون من خلال هذه الاتفاقيات العمل مع بعض بأعمال مشتركة، وبأنه لن يكون هناك أي عمل مشترك دون اتفاقية دهوك، مردفا القول بإنه ورغم إنهم يقومون بالاعتقالات لقياداتهم ولكنهم “لا يعترفون بهم” وسيواصلون في تنديدهم والمطالبة بحقوقهم، وبأن المجلس الوطني الكوردي لديه جماهير “قوية جدا” في أوربا وما سماه ب”كوردستان تركيا” وفي كل مكان “حسب وصفه” بأنهم سيداومون على أعمالهم ولن يتوقفوا.
.
وحول فرض التدريس بمناهج اللغة الكوردية قال “الملا” بأنهم قاموا في العام الماضي ب”التنديد” مشيرا إذا كان من أجل تدريس اللغة الكوردية فأنهم جميعا يريدون ذلك، حيث يقومون بتدريسه حتى في مكاتبهم السياسية، موضحا بأن في المدارس يجب أن يكون “معترفا به دوليا” وأن تعترف به “سورية” وإذا لم تعترف به “حسب قوله” سيكون التدريس فيه “بدون فائدة” منوها بأنهم لايقومون بالمناقشات مع ال” PYD” في جميع المجالات ولكنهم ينقدونهم، ويقولون يجب أن تدرس باللغة العربية كما يريدون لاولادهم أن يتعلموا اللغة الكوردية، ولكن الشهادة إذا لم تكن “عربية” على حد فهمه لن يعترف به أحد، وبأنه إذا تم الاعتراف باللغة الكوردية “دوليا” وفي سوريا لن يمانعوا وقتها في التدريس به، وبانهم جميعا يطالبون بحقوق الاعتراف باللغة الكوردية.
.
وفيما يخص إصرار تركيا البقاء في العراق أشار القيادي الكوردي إلى أن هناك 63 دولة أخرى في العراق، وبأن كل دولة جاءت بطريقة “فوضوية” كما إن الأراضي “الفارغة” من الوجود العسكري فيه وغير محمية في العراق سيطر عليها الدولة التي رأت نفسها قوية فيه، وبأنه إذا سيطر أحد على منطقة في عراق وقامت بتقوية نفوذها فيه لن تخرج منه حتى إن يعقد قانون دولي ويحصل اتفاقيات فيه، منوها بأن تركيا أيضا من ال63 دولة الموجودة في العراق، مؤكدا بأن أمريكا تعرف بكل حركة في العراق، وبأن دخول هذه الدول إلى العراق جاء بعلم وتنسيق مع أمريكا، موضحا إذا لم يكن هناك تنسيق أمريكي مع هذه الدول لما تمكنوا حتى من أن يقتربوا من أراضي عراق أو يتقدموا فيه.
.
اما ما قاله “نعمان كورتولموش” نائب رئيس الوزراء التركي عن إن ” توجه وحدات حماية الشعب إلى موصل لن يعم السلام في العراق” قال “الملا” بأنها “سياسة تركية” وبانهم ك”كورد” مع “البيشمركة وال”YPK” وقوات كريلا” أينما كانوا، منوها بأنهم معهم؛ ولكن يريدون أن يكون هناك تنثيق بين الكورد، وبإن يكون هناك قومية يترأسها “مسعود البارزاني”
.
واختتم الحديث متأملا أن يتم إطلاق سراح معتقليهم، وأن يجدوا حل للتدريس بهذا المنهاج الذي عرفه ب”غير المعترف به” من أجل أن يخرج في المستقبل لاولاوهم بشهادات معترفة لهم، وأن يعودوا إلى اتفاقيات هولير ودهوك، موضحا بأنهم إن لم يصلوا إلى أي حل فأمورهم سوف تتدهور كثيرا، وبأن التاريخ لن يسامحهم، مردفا بأن “فرصة كبيرة” قدمت للكورد في ظل هذه الظروف وفي حال لم يتوحدوا سوف يرحلون واحد تلوا الآخر كل ذلك حسب قوله.