
كوردستريت – جيان عامودا / في اطار الاستطلاعات التي تجريها شبكة كوردستريت الاخبارية حول الموقف من مؤتمر المجلس الوطني الكوردي والقرارات التي تم ترحيلها الى الاجتماعات اللاحقة ..
.
ففي هذا الصدد قال مصطفى جمعة عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا بان المجلس الوطني الكردي ، مجلسنا ، ونحن جزء منه ، نحترمه ونقدر ظروفه مشيراً بان لديهم ملاحظات كثيرة على أدائه ، وعلى آليات عمله ، ونسب حضور المناطق الكردية فيه ، وطريقة بناء المؤسسات والمجالس المحلية التابعة له ، وكيفية اتخاذ القرارات فيه ، باعتبار أن المرحلة الراهنة حساسة وخطيرة في نفس الوقت ..
.
لافتاً بان مؤتمره الذي عقد مؤخرا بني على نفس العقلية السابقة ، وهي أحد أسباب ترهل المجلس وفشله في مواكبة الشأن العام الكردي .
.
ويرى “جمعة” أن الذين ساهموا في ترحيل اتخاذ القرارات الاستراتيجية الى اجتماع المجلس القادم ، قد أخطأوا بحق المجلس ، ولا يريدون له النجاح وتصويب الوجهة وريادة القيادة .
.
اوضح السياسي الكوردي بان المجلس الوطني الكردي ، بعيش ظروفا صعبة ، وعليه الخروج من قوقعة ضيق الصدر بالمبادرات الجادة من جانب الشباب ، الى رحاب الانفتاح على كل ما من شأنه تفعيل دوره وتمكين توجهاته في الوسط الكردي الذي كان ينتظر منه الكثير ، وعليه بالتالي الخروج من الروتين والكلاسيكية ، وتعتمد الديناميكية وسرعة اتخاذ القرار المناسب أمام كل حالة طارئة .
.
تابع القيادي الكوردي حديثه الخاص لكوردستريت قائلاً .. ” أن المجلس الوطني الكردي قد وقع تحت سلطة الأمر الواقع ، وهذه السلطة تفرض الهيمنة والتسلط على كل شيء ، ولكن الصحيح أيضا أن المجلس بكلاسيكيته وبالعقلية السائدة في إدارته ، وفي عدم اتخاذ القرارات الصائبة في كل المراحل السابقة ، قد سهل لتلك السلطة أن تتعملق على حسابه “.
.
ومضى السياسي الكوردي حديثه الى القول .. ” أن اجتماع المجلس الوطني الكردي القادم ، له أهميته الفائقة في تصحيح الخلل الموجود ، وعلى عاتقه مهمة وطنية كبيرة ، ويجب أن يكون أهلا لها ، فهو بحاجة الى اتخاذ عدد من القرارات الاستراتيجية فقط ، وبعدها ستسير الأمور بجدية وفعالية ، وسيسخر معظم شرائح الشعب الكردي امكانياته لنجاح عمل المجلس ، في ظل التغييرات التي تحدث على الصعيد العام ، وفي ظل الآفاق المفتوحة أمام شعبنا وقضيتنا .”