ان الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا يعتبر امتدادا” طبيعيا” للحزب الأم الذي تأسس في 14/6/1957الذي بدأ في صيف 1956، حيث بادر كلاً من المناضلين (أوصمان صبري ، حميد درويش، حمزة نويران)، إلى تأسيسه كأول تنظيم سياسي كردي في سوريا، باسم (حزب الاكراد الديمقراطيين السوريين)، ثم أتفقوا مع مجموعة عفرين (كرداغ ) وهم (رشيد حمو، محمد علي خوجة، شوكت حنان، خليل محمد) الذين تركوا الحزب الشيوعي وقتها ، واتفقواعلى اعتبار يوم (14/6/1957) تاريخ التأسيس، وباسم (الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا) ، والذي استمر بهذا الاسم لغاية انعقاد مؤتمره الرابع عام (1977)، حيث أضيف كلمة (التقدمي) إليه فاصبح اسمه (الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا)، وبقي بهذا الاسم الى الان و يقوده الاستاذ عبدالحميد درويش إلى يومنا هذا .
.
واستطاع التقدمي على مدى 60 عاما أن يحافظ على نفسه وعلى هيكله وان يحافظ على تنظيمه ويصونها من الانشقاقات الكبيرة التي تغير من سياسته او مساره القومي والوطني المعروف , كما ان الحزب التقدمي يمتاز بالتماسك والحصانة كونه يديره ويقوده قيادة حكيمة ولها باع طويل في السياسة ويعتبرون مخضرمين بالسياسة وخاصة ان الاستاذ عبد الحميد درويش برز من بينهم كشخصية كاريزمية رئيسية ومحورية التفتت حوله كافة الرفاق من القيادة وبقية الهيئات الحزبية , كما تميز سياسة الحزب بالكثير من الصراحة والمرونة والوضوح، بعيداً عن الشعارات البراقة والسياسات المزاودة، حيث تابع أعضائه نضالهم الطويل بقوة وايمان بسياسة الحزب ، واصبحت مدرسة سياسية معروفة على الساحتين القومية والوطنية. , واختار خصوصية الحركة الكردية في سوريا والعلاقات الكردستانية الأخوية الموزونة بدلاً من التبعية ، وحسمت المنافسة ميدانياً لصالح سياسته الواقعية وخاصة بعد فشل الثورة الكردية في كردستان العراق وبعد انهيار المعسكر الاشتراكي وانهاء الحرب الباردة ,حيث زالت الشعارات الفضفاضة والبراقة كالماركسية حيث كان يتهم التقدمي باللاماركسية ولاالبارزانية .
.
لقد سار التقدمي بخطوات مدروسة وسديدة أفضل , و انتخب الاستاذ عبد الحميد درويش واثنين اخرين كأعضاءً في البرلمان السوري عن القائمة الكردية (1990- 1994)، حيث تمكن الاستاذ حميد درويش آنذاك من فتح علاقات وطنية كبيرة وتم الانفتاح على الوسط السياسي العربي , وبعلاقاته تلك تم تأسيس إطار وطني سمي باعلان دمشق عام 2005 واصبح الاستاذ حميد نائب الرئيس لدوره الكبير وتقديرا لنضاله الوطني المتميز
.
لقد عقد الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، خلال مسيرته هذه اربعة عشر مؤتمراً حزبيا، وكذلك عقد العديد من الكونفرانسات والاجتماعات الموسعة للجنته المركزية، تركزت معظمها على الوضعين السياسي والتنظيمي، والبحث في آليات تطويرهما، وتجاوز العقبات التي تعترضهما
.
وظل (الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا)، محافظا” على نهجه وسياسته الحكيمة والموضوعية بالرغم من الكثير من حملات التشويه والتضليل التي استهدفته وحاكت ضده الكثير من المؤامرات , ولكنه حافظ على تماسكه التنظيمي بشكل ملحوظ حتى أثبت الواقع واقعية وموضوعية سياسته المتزنة والحكيمة
.
كما يعتبر الحزب من مؤسسي المجلس الوطني الكردي في سوريا، ولكن بسبب انحراف المجلس عن مساره وتبعيته وهيمنة حزب عليه وتسخيره لمصالحه المرتبطة باطراف كردستانية والتكتل ضد التقدمي فيه، جمد الحزب عضويته فيه بقرار المؤتمر الرابع عشر اواخر 2015
ومنذ ذلك التاريخ سعى التقدمي الى ترتيب البيت الكردي السوري حيث بادر باطلاق نداءات ومبادرات كثيرة لتحقيق وتشكيل مركز قرار لكرد سوريا ولكن للاسف بسبب تبعية تلك الاطر باءت جميع المحاولات بالفشل , وهو يناضل بسياسة حكيمة وبوطنية بامتياز واسس ملتقى الجزيرة الوطني الذي يضم الكرد والعرب والسريان وكل الطوائف والتيارات السياسية بالجزيرة وهو بصدد توسيعها لتشمل كل سوريا , واتسم سياسته بالموضوعية وعدم اللعب بمشاعر وعواطف الشعب ولم يزاود او يبيعهم الوهم وما زال مستمرا بهذه السياسة
.
الاستاذ عبدالحميد درويش نعم انه موجود ومازال حيا يرزق وهو من المؤسسين ويحاول بعض الماجورين والغوغاءيين والمتطفلين والمراهقين بالسياسة والحاقدين عليه ان يغتالوه سياسيا مثل ما كان البعث والامن السوري السيء الصيت يحاول ذلك باطلاق التهم والتشويه والتضليل عليه عبر ازلامهم وادواتهم الرخيصة والمدفوعة الاجر ومنهم بعض الكرد ايضا .مثل مافعلوه بالسياسي المخضرم ورئيس اول حزب د نورالدين ظاظا حيث اغتالوه سياسيا بارهابهم الفكري حتى ترك السياسة وكردستان ومات في الغربة وحسرة كبيرة في قلبه .
.
لوند محمد (لوند كاردوخي )
كركي لكي في 14/6/2017