مراهقون يغتصبون فتاة المانيا بينهم لاجئين سوريين .
كوردستريت نيوز :
يبدو أن هرمونات الذكورة لدى البشرية بشكل عام ولدى اللاجئين السوريين في ألمانيا بشكل خاص مرتفعة بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، ومنها حادثة اعتداء ستة مراهقين نصفهم سوريين بالاغتصاب على فتاة مخمورة ببلدة هارزفينل الألمانية بمقاطعة شمال الراين.
وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية في تقرير إن نصف المراهقين الذين شاركوا بعملية الاغتصاب كانوا ألماناً، وأن الفتاة تبلغ من العمر تسعة عشر عاماً، وكشفت أن الضحية ظلت لمدة لا تتحدث عن الواقعة، لكن المشتبهين تم التوصل إليهم من خلال تسجيل تم تداوله عبر واتساب، وكشفت الصحيفة أن المشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 14 و 19 عاماً.
وقد تبدو الحادثة منفصلة عن سلسلة الاعتداءات الأخيرة هذا الصيف، إذ أنها وقعت في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي 2017 عندما كانت الضحية مدعوة لحفل عيد ميلاد أحد الأصدقاء حيث أكثرت من الشرب لدرجة أنها “لم تعلم حقيقة ما حدث معها”! وربما ذلك ما منعها أيضاً من التبليغ عن الاعتداء.
وتضع التقارير المتكررة عن تورط سوريين في حوادث اغتصاب المتابع أمام احتمالين: الأول: تعمّد التركيز على هذه الأنباء مع تصاعد التيار اليميني في أوروبا بشكل عام، وبشكل خاص على النحو المناهض للمهاجرين الذين شكّل السوريون في الآونة الأخيرة معظمهم، والثاني: التأثر السلبي لهؤلاء اللاجئين بالحرية الجنسية في ألمانيا وحرية العلاقة بين الجنسين (الذكور والإناث)، وهو أمرٌ لم يعتاده كثيرٌ منهم في وطنهم الأم.
وأياً كانت الأسباب حول انتشار هذه الظّاهرة، فإن اللاجئين السوريين باعتبارهم شريحة صغيرة في الدول التي لجؤوا إليها، فإن تصرفات فردية تؤثر على الصورة الجماعية لهذه الشريحة، وليس غريباً أبداً استغلال هذه الحوادث من جانب الفرق السياسية لتحقيق مكاسب انتخابية، تماماً مثلما حدث في لبنان وكما يحدث الآن في تركيا، إذ يعتبر اللاجئون السوريون مادة انتخابية دسمة، سواء كان ذلك بشكل إيجابي أم بشكل سلبي.