كوردستريت|| #متابعات
قال المحلل السياسي الروسي “ديمتري بريجع” في تصريح صحفي حول مدى تأثير فوز ترامب على الملف السوري والمنطقة : إن السياسة الأمريكية القادمة سوف تحمل تغيرات كبيرة تشمل الساحة السورية وما يرتبط بها من ملفات.
وأكد بريجع أنه من المرجح أن تكون السياسة الأمريكية حادة اتجاه إيران من جهة، وأن تعمل ضمن سياسة الشرق الأوسط الجديد من جهة أخرى.
وأضاف ، أن التغييرات ستبدأ من لبنان وسوريا والعراق واليمن لتغيير جغرافيا السيطرة العسكرية ولتأمين إسرائيل.. هذا أهم ما يمكن قوله عن السياسة القادمة لإدارة دونالد ترامب.
وأشار إلى أن جاريد كوشنر المعروف بتوجهاته كان كبير مستشاريه، وهو من عمل على إنجاز الاتفاقيات الإبراهيمية مع الدول العربية، لذا يرجح بريجع أن تبدأ الإدارة الجديدة بتغيير الشرق الأوسط عبر قطع إمداد حزب الله وما يسمى محور المقاومة والممانعة عبر الأراضي السورية.
ونوه المحلل الروسي إلى أن المتوقع هو العمل على إضعاف قدرات حزب الله السوري والمجموعات الإيرانية في سوريا؛ إن كان في منطقة القصير بريف حمص أو حماة أو جنوب سوريا.. كلها سوف تكون أهدافا .
ويرى بريجع أن تل أبيب لا تهدف فقط لتغيير الوضع على الأرض السورية، بل تسعى أيضاً لإضعاف قدرات الميليشيات الإيرانية في العراق.
وأضاف: إذا تحدثنا عن الاستراتيجية العامة فهي بنظرة أوسع ترتكز على ثلاث نقاط أساسية: شرق أوسط جديد.. الضغط على إيران وإضعاف مشروعها الخارجي، (قد تقدم الولايات المتحدة الأمريكية تنازلات في بعض العقوبات مقابل وقف طهران دعمها لمشروع “المقاومة والممانعة”).. ثم استكمال عمل الاتفاقيات الإبراهيمية مع الدول العربية الأخرى”..
وأكد أنه من المرجح أيضاً فتح قنوات اتصال مع روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا، منوهاً بأن هذه ستكون أهدافاً أساسية لإدارة دونالد ترامب وهو ما تحدث عنه اليوم في خطاب النصر .
وحول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قال المحلل السياسي الروسي : إن ترامب اعلن أثناء ولايته السابقة عام 2019، أنه حان الوقت لخروج القوات الأمريكية من سوريا ، إلا أنها لم تخرج بشكل فعلي، إنما تم تقليل تعدادها، وتنفيذ عملية إعادة انتشار حول حقول النفط.
وأكد أن العلاقات بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أفضل منها في ولاية أي رئيس أمريكي آخر، وأبدى البيت الأبيض مرونة تجاه مخاوف أنقرة في سوريا، واستجابة لمطالبها بشأن ملف طائرات إف – 16، وأخذت العلاقات بين الجانبين منحى تصاعدياً، مما أتاح إطلاق عمل عسكري تركي ضد قسد، وهو ما يتوقع البعض تكراره في الفترة المقبلة.
وأوضح بريجع أن أولويات الرئيس الجديد التي يتحدث عنها هي عدم وجود تمثيل عسكري للولايات المتحدة الأمريكية والعمل على حل المشاكل الداخلية، ولكن هذا لا يعني أن أمريكا سوف تترك كل شيء في الخارج.. فربما تستعمل أدوات مختلفة عما يستعمله الديمقراطيون والإدارات السابقة .