![](https://www.kurdstreet.com/wp-content/uploads/2025/02/C1BCE9FF-572B-4B07-9A74-2322A87925B3.jpeg)
كوردستريت|| #الصحافة
اكد محللون سياسيون انه في ظل الاحتمالات بتقليص الدعم الأمريكي لحلف الناتو، تجد الدول الأوروبية نفسها أمام تحدٍّ غير مسبوق لتعزيز دفاعاتها العسكرية.
وأضاف المحللون أن بولندا ودول البلطيق تسعى جهوداً واسعة لبناء تحصينات دفاعية، بما في ذلك مشروع القبة الحديدية الأوروبية لحماية حدودها الشرقية، في حين تواصل ألمانيا وفرنسا زيادة إنفاقهما العسكري لمواجهة السيناريوهات المحتملة.
وأشاروا إلى أنه على بعد أكثر من 1500 كيلومتر من لندن، تشهد المناطق الريفية في بولندا، فنلندا، ودول البلطيق نشاطاً مكثفاً في بناء الدفاعات الميدانية، حيث يتم إنشاء خنادق مضادة للدبابات، وحواجز، وملاجئ محصنة، في حين يجري التفكير في استخدام حقول الألغام، بما في ذلك الألغام المضادة للأفراد، رغم الجدل حولها.
وقالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في تقرير لها : إن بولندا تستثمر أكثر من 2.5 مليار يورو في نظام دفاع حدودي، يشمل مشروعاً لإنشاء قبة حديدية لحماية حدودها الشرقية، على غرار النظام الإسرائيلي المضاد للصواريخ والطائرات المسيّرة.
وصرّح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال اجتماع مع قادة أوروبيين في وارسو في أيار الماضي قائلا: إن إنشاء قبة حديدية ضد الصواريخ والطائرات المسيّرة أمر ضروري.. ولا يوجد سبب يمنع أوروبا من امتلاك درع دفاعية صاروخية مثل إسرائيل .
وتستثمر دول البلطيق مئات الملايين من اليوروهات في تحصين حدودها ضد الحرب الهجينة التي تنتهجها روسيا. ومن المقرر أن تبدأ إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا تنفيذ مشروع دفاعي رئيسي في 2025.
وتشهد أوروبا تسارعاً في الاستثمار في الصناعات الدفاعية. ويتم ضخ أكثر من مليار يورو في بناء مصانع ذخيرة جديدة، خصوصاً لإنتاج قذائف المدفعية من عيار 155 ملم التي تستخدمها أوكرانيا بمعدلات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي المقابل، تتخذ المملكة المتحدة نهجاً مغايراً؛ حيث تقوم بتقليص معدات عسكرية بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني، بما في ذلك سفن، وطائرات مسيّرة، ومروحيات، في ظل انتظار نتائج المراجعة الدفاعية الاستراتيجية، المتوقع صدورها في أواخر شباط 2025، وربما تتأخر أكثر بسبب البيروقراطية.