
كوردستريت – روج أوسي /
.
شخصية ولقاء
.
محسن طاهر… شخصية سياسية لامعة في كردستان سوريا, قليل الكلام, هادئ الطبع يجيد الصمت والاستماع , يقدّر الرأي المخالف , ويعتبره بوصلة التطور , يقدر النقد والنقد الذاتي وصولاً للنجاح والسؤدد , يمتلك حساً سياسياً مميزاً, ويمتاز بالعمق والدقة في التحليل السياسي.
.
السيرة الذاتية :
.
متزوج من ابنة السياسي البارز ” يوسف ديبو ” الآنسة ” ستير ديبو “, أب لأربعة أولاد , حاز على شهادة أهلية التعليم (صف الخاص) في أواخر الثمانينيات , ومن ثم درس كلية التربية – جامعة الفرات – نال الاجازة في التربية, أمضى أكثر من 20 سنة في سلك التربية والتعليم , وكوفئ من قبل النظام بقطع الراتب عنه منذ أكثر من ثلاث سنوات , وهو بحكم (المفصول) من سلك التربية, بسبب نشاطه السياسي.
.
يكتب في الصحافة الكردية المقروءة والالكترونية, عمل في تحرير صحيفتي (طريق الشعب وفيما بعد آزادي ) , حالياً عضو في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا, انتسب إلى الحزب اليساري الكردي في سوريا بداية الثمانينيات , وتحديداً عام 1984 , تدرج في المراتب الحزبية إلى أن نال عضوية اللجنة المركزية في الحزب اليساري الكردي في سوريا عام 2005 , وعضوية المكتب السياسي في حزب آزادي الكردي عام 2010.
.
كان من أبرز دعاة الوحدة بين أحزاب الاتحاد السياسي الذي تم الإعلان عنه في قامشلو 15/12/2012 , أصبح عضواً في اللجنة العليا للإتحاد السياسي الديمقراطي الكردي في سوريا, وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول للحزب الديمقراطي الكردستاني –سوريا , المنعقد في هولير في نيسان 2014 , ويشغل حالياً منصب عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا.
.
وكان لنا معه في موقع كورد ستريت هذا اللقاء الصريح حول المستجدات الراهنة على مختلف الأصعدة …
.
بداية صرّح ” طاهر ” لكرودستريت بأن الوضع الراهن في البلاد معقد للغاية , نتيجة التدخل الإقليمي والدولي في الشأن السوري , حيث بات معظم الأطراف رهينة مصالح وأجندات الغير , ومرتبطة بها بشكل أو بآخر , فالنظام والمعارضة فقدا السيطرة على قرارهما السياسي المستقل ” حسب وصفه ” … لذا فالحل مرتبط بشكل وثيق على التوافق بين الدول المتنازعة حول الشأن السوري , خاصةً , التي تدعم النظام , وتحارب بالنيابة عنه , في ميادين القتال على الأرض وفي الجو.
.
وبالنسبة للقرار الصادر مؤخراً من مجلس الامن الدولي حول سوريا فيرى ” السياسي الكوردي ” بأنه بمثابة الهروب نحو الأمام , ولا يرتقي إلى الجدية في العمل , والتوصل للحل السريع للأزمة … معتبراً عن اعتقاده بأنهم أمام مشهد آخر لمعاناة السوريين , قد تطول لسنوات , ما لم تتخذ قرارات أكثر جدية وصرامة , من جهة ,وتلامس العدل والإنصاف حيال محنة الشعب السوري , من جهة أخرى, قرارات ملزمة لجميع الاطراف وبدلالة ( الفصل السابع ).
.
وفيما يخص عودة بيشمركة روجآفا فقد شدد ” طاهر ” على أنهم حماة الأرض والعرض في كل زمان ومكان, وهي قوة ضاربة عدداً وعدة, فلم يعد مجدياً تجاهل أو انكار هذه الحقيقة, وهم اليوم في واجب الدفاع عن قيم الكردايتي ومفاهيم الحضارة والتقدم في مواجهة أعداء الشعوب والإنسانية, مؤكداً بأنه ستكون هذه القوة جزء لا تتجزأ من القوة الكردية القادمة في كردستان سوريا, ودخولهم سيخضع لتوافق دولي وتفاهمات كردية كردية.
.
أما بالنسبة لتقييمه لأداء المجلس الوطني الكوردي في سوريا فقد أكد ” القيادي الكوردي ” لكوردسريت بأن المجلس يمثل الأغلبية العظمى من الشعب الكردي وحركته السياسية الفاعلة , إلى جانب المنظمات الجماهيرية والشبابية والنسوية والحقوقية المستقلة , ويحظى بتأييد غالبية أبناء شعبنا , المؤمنين بالنهج القومي , نهج الكردايتي العادل, مضيفاً بأنّ عمله النضالي مقبول إلى حد ما , ولكنه لم يرتقِ بعد إلى الأداء السياسي المرجو على المستويين الداخلي والخارجي .
.
وحول كيفية توزيع الدفعة الأولى من المساعدات التي وصلت من الإقليم , فنوّه ” طاهر ” بداية إلى ضروة تقديم الشكر والتقدير لمؤسسة (بارزاني) الخيرية , لمدّ يد العون والمساعدة لمئات الآلاف من أبناء الشعب الكردي في إقليم كردستان , مُذْ حَلّوا ضيوفاً على أخوتهم في الإقليم , وقد طالت يدها البيضاء المهاجرين من أبناء الشعب الكردي في تركيا , وقد وسعت المؤسسة مؤخراً من نطاق عملها لتشمل داخل الوطن , سيما في الجزيرة وكوباني , أما بشأن كيفية توزيع الدفعة الأولى التي وصلت للمجلس من مساعدات أواخر شهر كانون الأول الحالي, فقد أفاد بأنّ هناك مكتب مختص في المجلس الوطني الكردي (مكتب الاغاثة) , ولجان متفرعة التابعة له , في جميع المناطق , ” وحسب تعبيره ( هم أدرى منه بتقدير الوضع وكيفية التوزيع ونسبة النجاح ).
.
أما عن قرار التقدمي بالانسحاب من المجلس فقد أشار ” القيادي الكوردي ” لكوردستريت بأنه رغم تقديرهم للقرار الأخير للحزب الديمقراطي التقدمي ” الشقيق ” , حسب وصفه , بخصوص الانسحاب من المجلس لكنه (التقدمي) يبقى الأقرب سياسياً إلى المجلس الوطني الكردي, إذ يشير ” طاهر ” إلى أنهم كانوا من المشاركين في إعداد وإقرار الرؤية السياسية والنظام الأساسي للمجلس الوطني الكردي في مؤتمره الثالث المنعقد بتاريخ 16/6/2015 , مضيفاً بأنهم في الحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا رغم تقديرهم لقرارهم الأخير بشأن الانسحاب لكنهم وفي ذات الوقت سنكون أول المرحبين بعودتهم كأخوة أعزاء وحزب شقيق في صفوف ولجان المجلس الوطني الكردي في سوريا ” على حدّ تعبيره “.