كوردستريت|| بيانات
بيان إلى الرأي العام
ثورة الشعب السوري مسيرة لن تتوقف
لقد كان المخاض السوري طويلا مر بأحداث مريرة بدأت مع الحراك الثوري للتنظيمات والاتحادات والنقابات المهنية نهاية السبعينات الذي التفت عليه طليعة الاخوان المقاتلة وحرفته عن مساره إلى سلاح ودم وانتقام سمح للنظام أن يتغول في جسم المجتمع ويحوله إلى صراع طائفي لم نتخلص من جذوره حتى اليوم، وتجدد في انتفاضة الشعب في آذار 2011.
وخلال ثلاثين عاما كان الجنين الثوري يكبر ونداء الحرية ينمو والأصوات تتصاعد فكانت بيانات المثقفين وأهمها بيان ال99 علامة فارقة، وبعده بيان الألف، وجاءت المنتديات التي أغلقها المتقلب على نفسه بعد ادعاء الانفتاح والبيرسترويكا السورية وخطاب القسم الذي أثبتت الوقائع عدم صحته ومجرد ادعاءاته، مرورا بلجان احياء المجتمع المدني التي شاركت فيها أطياف عديدة من المجتمع السوري، وصولا إلى ربيع دمشق الذي لم يتوقف حتى جاء بانتفاضة الشعب في قامشلو وثورة الشعب الكردي التي تركت يتيمة 2004 .
كل ذلك كان ارهاصات الربيع الثاني لعام 2011 ومازالت المسيرة مستمرة. رغم القوة المضادة والانتكاسات العديدة والتراجع عن الأهداف العليا للثورة بسبب سوء الأداء المعارض، ورغم الانخراط في مسيرة التسويات والألعاب الدولية والاقليمية يبقى الأمل في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي حققت الاستقرار لمناطق سورية واسعة، وفي قوات سوريا الديمقراطية التي قضت على تنظيم داعش الارهابي ومازالت تلاحق فلوله وخلاياه النائمة بمساعدة من قوات التحالف الدولي، والجهود السياسية المستمرة لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد) والتوجه القائم في دعوة القوى الديمقراطية للالتحام في جسم موحد يجتمع في ظله جميع مكونات شعب سوريا لمواجهة لا شرعية النظام وانتخاباته القهرية، وتدعم استمرار ثورة الشعب السوري حتى يحقق أهدافه المجيدة في الحرية والكرامة وفي قيام دولة لامركزية ديمقراطية تنعش حياة السوريين بكافة مكوناتهم باعتراف دستوري يحقق المواطنة الكاملة الحقيقية للجميع.
١٥ آذار ٢٠٢١
مجلس سوريا الديمقراطية