#كوردستريت|| بيانات
أصدر مجلس سوريا الديمقراطية الأحد 10حزيران بياناً إلى الرأي العام داعياً إلى مواجهة حالة التطرف وتقسيم المجتمع السوري والتوحد لإيقاف هذه الظاهرة التي هددت مستقبل البلاد .
تابعت شبكة كوردستريت الأخبارية نص البيان الذي جاء فيه :
ثمانِ سنوات مضت من عمر الأزمة السورية أوغل الحل العسكري في تفاصيلها و أنتج مفرزاتٍ خطيرةٍ من تفاقم حالة التطرف وتقسيم المجتمع السوري , وتهجير قسري وتغيير ديمغرافي وتدخلات خارجية أسفرت عنها انعدام التفاهم بين السوريين.
وتابع البيان « تنامت بيئة التطرف, وتشكلت كيانات إرهابية لم تفرق يوماً في ممارساتها تجاه أي مكون من مكونات شعبنا السوري , وقد بات جلياً أن مواجهة هذه الظاهرة شكلت أولى إرهاصات الحل السوري , وهو التوحد في مواجهة الخطر الداهم الذي هدد مصير البلاد ومستقبل وجودها , إلا أن الاستثمار في هذه المسألة والمزايدات بين أطراف الصراع جعل الارهاب يتنامى والحل السياسي يتراجع .
.
وأشار البيان « إنَّ التدخل الخارجي لم ينتج عنه أي حل للأزمة السورية، كما وأدرك السوريون أنَّ المواجهة العسكرية لم تأت بأي حل ، وأن المفاوضات عبر الوسطاء لم تأت بنتيجة , وأن المتدخلين من القوى المساندة لهذا الطرف أو ذاك إنما يخدمون مصالحهم , لذا لابد من التركيز على الحل السياسي بين السوريين مباشرة وبشكل متدرج ليتمكن الشعب السوري من تقرير مصيره بعيداً عن التدخلات الخارجية الهادفة لتقسيم سوريا والاستثمار في أزمتها.
.
وأضاف البيان في السياق ذاته «في هذا المسار و منذ بداية الأزمة السورية اختارت مكونات الشمال السوري طريقاً مختلفاً عن بقية المناطق السورية ؛ متمثلاً بالخط الثالث بين طرفي الصراع فشكلت الإدارات الذاتية , و تمكنت من تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على البنية التحتية وتطوير الاقتصاد والتنمية المجتمعية , ووضع المشاريع المؤسِّسة لقيام نظام ديمقراطي تعددي لامركزي , ووضع اللبنة الأولى لبناء سوريا الجديدة.
.
وأكد مجلس سوريا الديمقراطية في بيانه أنهم ومنذ تأسيسه سعوا للحوار لأنه السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية , مشيراً أنهم تفاجأوا بطموحات البعض بالحسم العسكري , وبتجاهل النظام السوري للمطالب الشرعية للمكونات في الشمال السوري , وتجاهل الحل الديمقراطي والإصرار على بقاء الوجه القبيح للاستبداد دون تغيير يذكر , مطالباً القوى المجتمعية التي أفرزتها الأحداث بالاستسلام لسياسة النظام أو بالمواجهة العسكرية .
.
واختتم مجلس سوريا بيانه بالقول «لم ننشغل بالتهديدات والتهم الباطلة لنوايانا , وكرسنا جهودنا لمحاربة الإرهاب وتحرير المناطق التي أخلاها النظام له ، وحين صدر عن النظام السوري مايفتح الباب للتفاوض لم نتردد في الموافقة على الحوار دون شروط , ونظرنا بإيجابية إلى التصريحات التي تتوجه للقاء السوريين , وفتح المجال لبدء صفحةٍ جديدةٍ ؛بعيداً عن لغة التهديد والوعيد , متمتعين بالعقلانية والحكمة للوصول إلى صيغةٍ توافقيةٍ تجمع ممثلي الشعب , وتحقق التقارب السوري السوري ، وتبتعد عن سياسة الإقصاء والتفرد ، لأنَّ الحل لن يكتمل من دون مد يد السوري للسوري لبناء سوريا ديمقراطية وفق دستور يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات.
مجلس سوريا الديمقراطية
10-6-2018