كوردستريت || وكالات
رأت مجلة “نيوزويك”، أن سوريا أصبحت ورقة مساومة من نوع ما في مناورات السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وجهودها المستمرة لاستئناف المفاوضات الدبلوماسية حول البرنامج النووي الإيراني.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن إدارة بايدن تتراجع عن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا، موضحة أنها قلصت “على مدى الأشهر الماضية، وبشكل تدريجي من التزام الولايات المتحدة بعزل بشار الأسد، أو فرض عقوبات على نظامه الوحشي بسبب انتهاكاته ضد السوريين”.
وأضافت أنه “من الناحية الرسمية، لم يتغير شيء بالطبع، فمسؤولو البيت الأبيض يواصلون الإصرار على أن السياسة الأميركية لا تزال كما هي، وأن نظام الأسد لا يزال منبوذاً دولياً، وأنه لا توجد خطط للتعامل مع دمشق، لكن وراء الكواليس، يقول المراقبون إن هناك إحساساً لا لبس فيه بأن التطبيع الزاحف نحو نظام الأسد آخذ في التبلور”.
واعتبرت أن السياسة الأمريكية الحالية في سوريا ستكون نعمة للأسد، الذي لا تزال حكومته ضعيفة سياسياً ومعسّرة اقتصادية، والذي أيضاً تتعارض سياساته بشكل أساسي مع ما قالت إدارة بايدن إنها تريده لسوريا في المستقبل: “التعددية وإعادة اللاجئين وإعادة بناء البلاد وعودة الحياة إلى طبيعتها”.
وشددت على أنه “لن يكون أي من هذه الأهداف ممكناً في حال بقاء الأسد في السلطة، وهذا هو السبب في أن السياسة السورية التي تتبناها إدارة بايدن الآن تأتي بنتائج عكسية، حيث تأمل المعارضة السورية أن تدرك واشنطن حماقة طريقة المختار، عاجلاً أو آجلاً”.
#الشرق_سوريا