كوردستريت || الصحافة
فقدت الولايات المتحدة الأمريكية إثنتين من غواصاتها النووية في أعماق البحار منذ الحرب العالمية الثانية، إحداهما هي الغواصة الهجومية “يو إس إس سكوربيون”، التي لا تزال تفاصيل غرقها غير معروفة حتى الآن.
وتصنف الغواصتان النوويتان ضمن فئة الغواصات الهجومية التابعة للأسطول الأمريكي، حسبما ذكر تقرير مجلة “بوبيلر ميكانيكز” الأمريكية، وهما:
ورغم وجود عدد من النظريات حول أسباب غرق الغواصتين، إلا أن البحرية الأمريكية لم تكشف تفاصيل كاملة عما حدث للغواصات، التي كانت إحداهما تحمل أسلحة نووية لم يتم استردادها بعد الحادث.
وتقول المجلة إن الغواصة “سكوربيون” كانت التي كانت تحمل سلاحين نوويين لم يتم استردادهما، كما أنه لم يتم استرداد المفاعل النووي الخاص بالغواصة، التي بقيت في قاع المحيط الأطلنطي مع طاقمها الذي كان يضم 99 بحارا.
كانت تتجسس على السوفييت… كيف فقد الأسطول الأمريكي أخطر غواصاته النووية إلى الأبد؟
تم تصميم الغواصة “يو إس إس سكوربيون” ضمن جيل جديد من الغواصات النووية الهجومية، التي تكون سرعتها تحت الماء أكبر من سرعتها في وضع الطفو على السطح.
وبفضل اعتمادها على الطاقة النووية، أصبح بإمكان الغواصة “سكوربيون” قضاء وقت أكبر تحت الماء مقارنة بغواصات الديزل، التي تحتاج إلى البقاء لفترات أكبر في وضع الطفو.
وكان وزن الغواصة يصل لـ 3 آلاف طن ومجهزة بـ 6 أنابيب طوربيدات قطر 533 ملم مضادة للغواصات وسفن السطح.
وتقول المجلة إن القصة المعروفة للغواصة “سكوربيون” هو أنه تم إرسالها إلى مهمة مراقبة وحدات بحرية سوفيتية في المحيط الأطلنطي في عام 1968، وقامت بتحديد موقعها خلال تلك المهمة لكنها لم تعد بعد ذلك لتبقى في قاع المحيط جنوب غرب منطقة الأزور، الواقعة في شمالي المحيط الأطلسي.
ولفتت المجلة إلى أن هناك 3 روايات حول غرق الغواصة إحداهما تقول إن الطوربيدات التي تحملها انفجرت قبل إطلاقها بسبب خلل فني في نظام الإطلاق، بينما تقول الرواية الأخرى أن نظام التخلص من النفايات على متن الغواصة تعرض لمشكلة قادت لانفجار بطاريات الغواصة.
أما الرواية الثالثة فهي متعلقة أيضا ببطاريات الغواصة التي تسبب استمرار شحنها إلى تراكم غاز الهيدروجين بصورة قاتلة دون أن يتم رصدها حتى تسرب بسبب الضغط الزائد ليشتغل ويؤدي إلى انفجار داخل الغواصة.
وذكرت المجلة أن الغواصة “سكوربيون” كانت تحمل على متنها إثنين من الطوربيدات المزودة برؤوس نووية، مشيرة إلى أنه لم يتم استردادها علما بأن القدرة التدميرية لكل منها تقدر بـ 11 كيلوطن أو ما يعادل 11 ألف طن من مادة “تي إن تي” شديدة الانفجار. (سبوتنيك)