كوردستريت || تكنولوجيا
لقد اعترفت جوجل أخيراً بكمية البيانات التي يحصدها متصفحها كروم من مستخدميها وهي أكثر بكثير من أي متصفح شائع آخر. إذن ما الذي يعرفه جوجل كروم عنك ؟ ما هي البيانات التي تجمعها ؟ وكيف يمكنك الخروج من تحت مجهر جوجل ؟
أجبرت متطلبات تسمية الخصوصية من آبل للتطبيقات على iOS و تطبيقات متجر Mac جوجل على وضع مجموعة بيانات كروم وهو المتصفح الذي يستخدمه المليارات حول العالم في وضع العرض الكامل.
تُفصِّل تسمية خصوصية كروم الكمية القصوى من البيانات التي تجمعها من مستخدميها. يشير موقع Forbes إلى أن كروم لا يجمع فقط بيانات أكثر بكثير من المتصفحات الشائعة الأخرى كما أنه يربط فعليا جميع البيانات التي تم جمعها بمستخدميه. المتصفحات الأخرى تترك على الأقل بعض البيانات التي تم جمعها مجهولة المصدر ولكن ليس كذلك مع كروم.
قام أحد منافسي محرك بحث جوجل DuckDuckGo بتغريد صورة تعرض الكمية المذهلة من المعلومات التي قد يجمعها كروم وكذلك تطبيق جوجل نفسه و يربطونها بك. تتضمن بعض الميزات البارزة البيانات المالية والموقع الجغرافي وسجل التصفح
.
بينما تعترف جوجل بكل هذا تدافع الشركة عن نفسها من خلال الإشارة إلى المميزات والوظائف المفيدة التي أتاحتها عملية جمع البيانات. ومع ذلك تقدم المتصفحات الأخرى الكثير من نفس الوظائف دون ربط البيانات.
تعمل جوجل أيضا على تطوير بعض المبادرات التي تركز على الخصوصية لا سيما فيما يتعلق بملفات تعريف الارتباط. لكن الكثيرين انتقدوا هذه المبادرات باعتبارها مجرد جهود مقنعة لتشديد سيطرة جوجل على الإنترنت.
ما الذي يمكنك فعله حيال مشاكل خصوصية مع كروم ؟
إذا كنت من مستخدمي جوجل كروم فقد تتركك هذه الاكتشافات في ذهول شديد. لحسن الحظ توجد الحلول ستقلل من كمية البيانات التي يمكن أن يستهلكها كروم. لنلقي نظرة.
1. ضبط عناصر التحكم في خصوصيتك
لديك بعض التحكم في بياناتك إذا قمت بتغيير إعدادات خصوصية كروم. يعد ضبط هذه الإعدادات أمر سهل وستكون حرا في متابعة استخدام كروم مع معظم وظائفه.
احذر مع ذلك من أن أيا من عناصر التحكم في الخصوصية لن يزيل عين جوجل الساهرة تماما. سيستمر في التتبع قدر الإمكان أثناء تسجيل الدخول واستخدام كروم.
2. تسجيل الخروج من جوجل أثناء التصفح
حل آخر محتمل هو ببساطة تجنب تسجيل الدخول إلى حساب جوجل الخاص بك على كروم. بينما لا يزال جوجل يجمع بعض البيانات ويبذل قصارى جهده لإنشاء ملف تعريف لك لا يمكن لـ كروم على الأقل ربطه مباشرة بحسابك في جوجل أثناء تسجيل الخروج.
يتيح لك هذا الحل الاستمرار في الاستفادة من قوة كروم وموثوقيتها.
لكنك لن تستفيد من إمكانات مزامنة الجهاز و يتعين عليك تسجيل الدخول مرة أخرى في كل مرة تريد فيها التحقق من جمايل أو التعليق على اليوتيوب أو الوصول إلى ملفاتك في جوجل درايف.
3. إضفاء اللامركزية على بياناتك
إذا كنت تستخدم حساب جوجل الخاص بك للعديد من الأغراض على كروم ففكر في تطبيق اللامركزية على بياناتك باستخدام عدد من الخدمات الأخرى.
على سبيل المثال يمكنك الالتزام باستخدام Zoom بدلاً من Google Duo و DropBox بدلا من Google Drive و Microsoft Word بدلاً من محرر مستندات جوجل. يجب عليك أيضا إعداد حسابات للخدمات الأخرى يدويا ورفض الدعوات لاستخدام حساب جوجل الخاص بك لإعدادها تلقائيا.
ستؤدي هذه الاستراتيجية إلى وصول العديد من شركات التكنولوجيا إلى كميات صغيرة من بياناتك بدلا من وصول شركة واحدة كبيرة مثل جوجل إلى كمية هائلة من معلوماتك الخاصة.
4. تغيير المتصفحات
الطريقة الأنظف والأكثر ضمانا لتحرير بياناتك من قبضة كروم هي الانتقال إلى متصفح آخر تماما. قد ترغب في التبديل إلى أحد المتصفحات التي تتطلب وصولا وربما أقل بكثير للبيانات مثل سفاري أو موزيلا فايرفوكس أو ايدج. يمتلك DuckDuckGo تطبيق متصفح الهاتف والذي يزداد شعبيته.
قد يكون تغيير المتصفحات أمرا مزعجا لذلك يمكنك اختيار متصفح يجعل استيراد الإشارات المرجعية أمرا سهلا. إذا كنت تقوم بحفظ كلمات المرور الخاصة بك في كروم فإننا نوصي بالتبديل إلى مدير كلمات مرور خارجي وهو أسلوب أكثر أمانا لكلمات المرور.
على الرغم من أن حجم جمع بيانات كروم مذهل إلا أن جوجل بالتأكيد ليست الشركة التقنية الوحيدة التي تمتلك يدها في وعاء ملفات تعريف ارتباط البيانات. يقوم العديد من الأشخاص الآخرين الذين ربما يكون لديك حسابات معهم بجمع البيانات الخاصة بهم ويجب أن تظل دائما على دراية بنطاقها.
أخي / أختي هل لديكم أي اسئلة متعلقة بهذا الموضوع أو متعلق بمجال التقنية بصفة عامة ؟ لا تتردد في ترك سؤالك في التعليقات وسأجيبك في اسرع وقت ممكن
كاتب التدوينة : المدون أحمد