كوردستريت || متابعات
بحثت ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكوردي في سوريا برئاسة نواف رشيد في مقرها بأربيل ، مع وفد من الائتلاف الوطني برئاسة د. نصر الحريري رئيس الائتلاف والوفد المرافق له، العديد من الملفات والقضايا السياسية السورية الهامة .
وضم وفد الائتلاف كلاً من الدكتور عبد الحكيم بشار ، و الأستاذة ربى حبوش نائبا رئيس الائتلاف، والعميد عبد الباسط عبد اللطيف الأمين العام للائتلاف، والأستاذعبد الأحد اسطيفو رئيس مكتب العلاقات الخارجية للمنظمة الآثورية، وأعضاء الهيئة السياسية (يحيى مكتبي ، ومحمد سلو، و ياسر الفرحان)
-مناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في الإقليم .
وناقش الجانبان بشكل موسع أوضاع اللاجئين السوريين المتواجدين في الإقليم، والخدمات والمساعدات المقدمة لهم على مستوى التعليم والصحة ، وعموم الخدمات تقدم من قبل حكومة إقليم كوردستان .
وتوجه الطرفان بالشكر إلى الرئيس مسعود البارزاني على كل ماقدمه للشعب السوري بكل مكوناته دون تمييز ،وكذلك منظمة البارزاني الخيرية والمنظمات الأممية على كل ما تقدمه من خدمات لأهلنا اللاجئين من مقومات الحياة حسب الامكانيات المتوفرة.
كما أكد الجانبان على ضرورة إدراج اللاجئين بصفة (لاجئ) وليس (طالب لجوء) مما نتج عن ذلك حرمانهم من حقوقهم ، بالإضافة إلى إيلائهم الاهتمام الأكبر من قبل الائتلاف خلال الفترة المقبلة
وأشار رشيد خلال اللقاء إلى أن الكورد في المناطق الكردية ،ومدن تواجدهم، كانوا من الأوائل ممن انخرطوا في الثورة السورية بعد انطلاق شرارتها من قبل ثائري درعا، كونهم كانوا من أكثر المكونات السورية تعرضا للظلم والحرمان والاقصاء وسياسة التعريب، فضلاً عن الإعتقال والسجون على يد النظام الديكتاتوري وقبله من الأنظمة العنصرية والشوفينية.
– التجاوزات والانتهاكات التي تحدث في (عفرين وسري كانيه ، و كري سبي) .
ونوهت ممثلية إقليم كردستان للمجلس الوطني الكردي إلى التجاوزات والانتهاكات التي تقوم بها بعض الفصائل المسلحة التابعة للجيش الوطني ، والذين دخلوا بدعم ومساندة الجيش التركي إلى الشمال السوري، ومن بينها مدن ومناطق ذات خصوصية وأغلبية كوردية مثل: (عفرين، سري كانيه، كري سبي)، تحت مسمى التحرير ، ولكن للأسف اي تحرير هذا….!! ؟
وأضافت ،أن الظروف في هذه المناطق هي الأسوأ من جميع المناطق التي تقع تحت سيطرة الميليشيات المسلحة سواء النظام أو سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي( ب ي د) ، أو مناطق قوات سوريا الديمقراطية ( قسد) من حيث توفير مقومات الحياة والأمن والأمان وغلاء الأسعار، بالإضافة إلى تعرض الأهالي للخطف والنهب والتهجير القسري والإستيلاء على المنازل والممتلكات ، والسلب وانتهاك الحرمات والأعراض، ناهيك عن التغيير الديمغرافي ومنع السكان الأصليين من العودة إلى ديارهم في ظل صمت الائتلاف للأسف.
وقدم عدد من أعضاء الممثلية مداخلات ومقترحات أغنت جوانب الإجتماع ، حيث ركز الدكتور كاوا آزيزي في مداخلته على أوضاع اللاجئين الكورد في الإقليم ، مشيراً إلى الوضع التعليمي بشكل عام والوضع الصعب للكادر التدريسي ، وضرورة تقديم المساعدة لتحسين البنية التحتية ل 57 مدرسة للاجئين الكورد السوريين .
كما تطرق د. آزيزي إلى الوضع المعيشي الصعب للاجئين في المخيمات ، وخارج المخيمات لدرجة شعورهم بالاغتراب عن وطنيتهم السورية كون الائتلاف لم يقدم لهم شيئاً ، قائلاً: إن الائتلاف أولى بتقديم الرعاية للمواطن السوري في الإقليم ، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والحصار الحكومي التي يمر بها الإقليم حالياً
ودعا آزيزي إلى التعاون والتنسيق بين الممثلية والائتلاف من خلال تقديم مشاريع خدمية محددة لمساعدة اللاجئين الكورد السوريين.
– الحريري يؤكد على مشروع يقضي بإخراج الفصائل المسلحة من عفرين .
من جهته أبدى الحريري استعداد الائتلاف بعد لقاءه اليوم مع الرئيس مسعود البارزاني لإيجاد الحلول الممكنة لما تم مناقشته خلال الاجتماع مؤكداً على أنهم يعملون على مشروع يقضي بإخراج الفصائل المسلحة من عفرين ،واعترف بعدم وجود سلطة للائتلاف على بعض الفصائل المسلحة الموجودة في عفرين وكري سبي وسري كانيه.
وتطرق الحريري إلى سبل العمل علی وضع حد للانتهاكات التي تحصل على يد الفصائل المسلحة، مشيراً إلى أن الموضوع بحاجة إلى جهود مكثفة، وتكاتف من قبل كافة الأطراف المتواجدة في الائتلاف، وعلى رأسهم المجلس الوطني الكوردي في سوريا.
وكان وفد الائتلاف قد وصل الى إقليم كوردستان في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، يجري خلالها عدة لقاءات رسمية مع المسؤولين الرسميين في الإقليم وعقد اليوم الاربعاء لقاءاً بين الدكتور نصر الحريري والرئيس مسعود البارزاني ، وغداً الخميس سيكون هناك لقاء آخر بين رئيس الإقليم” نيجرفان البارزاني ” والدكتور نصر الحريري .