كوردستريت || المراة والمجتمع
يواجه الخطيبان بعض العقبات التي قد يصعب على أحدهما او كليهما اجتيازها بسلام مما يؤدي الى فشل الخطوبة وفسخ العقد بينهما، أسباب كثيرة قد تقف خلف نهاية الخطوبة؛ منها نفسية، ومنها اجتماعيّة، ومنها اقتصاديّة، وغيرها
نذكر سبعة أسباب شائعة قد تؤدي الى فشل الخطوبة وهي:
1ـ تغيير المعايير وانقلابها ففي السابق كان الكثير يحرص على أن تكون فتاة حياته ذات أخلاق عالية وتدين وشرف وسمعة طيبة، ولكن هذه الأولويّات المعيارية عند البعض قد انقلبت وتغيرت فنجد بعضهم يبحث عن الجاه والمال والوظيفة المرموقة.
2ـ ضعف قدرة بعض الفتيات على التحمّل والتكيف على الفاقة أو قلّة المال، فبعضُ الفتيات اليوم لا تفضل الخاطب اذا كان دخله محدودا او فقيرا . وبعضهن يبادرن الى فسخ الخطوبة عندما تحسّ بانها ستواجه حياة صعبة من الناحية المالية خصوصا إذا كانت تتمتع بصفات متميزة من ناحية الجمال والثراء، وتجد تشجيعا من قبل أهلها، ولذا تطلب فسخ الخطوبة ولا تريد الزواج من هذا الشاب!
3ـ عدم تقبّل فكرة التقييد من حريتها فبعض الفتيات اعتدن على التصرّف الحرّ، فهي غير قادرة على الانقياد لتصرف ورغبة الشريك في حياتها، فكونها تشعر بالرغبة المفرطة للاستقلال، فهي تفسر تلك القيود بالحبس وأنها مسجونة بهذا النوع من الارتباط الذي يحدّ من حريتها، فتقوم بفسخ الخطبة هربا من هكذا زواج ريثما تحظى بخاطب يؤمن لها الحرية المطلقة في كل ما تريد!
4ـ قد يكون احد الخطيبين متقلب المزاج او متردد او غير واثق من نفسه في الاختيار ويكون سريع التغيير لقرارته بين اللحظة والأخرى، وبالخصوص عندما يتعلق الأمر بقرارات مصيرية كالزواج.
5ـ تباين المستويات الثقافية فعندما تكون ثقافتها عالية، وثقافة زوجها ضحلة، بمعنى عندما لا يكون هناك تكافؤ ثقافي بين الطرفين يؤدي بطلب الفتاة لفسخ الخطبة وعدم الاستمرار مع زوج ضعيف الثقافة.
6ـ عندما تكتشف المخطوبة بان الزوج بخيلاً فهي تُفكّر بأنه سيعيّشها في كفاف وحياة جافة، ولهذا ستحرم من كثير من النعم التي اعتادت عليها، ولهذا تفضل فسخ الخطبة على الاستمرار مع هذا النوع من الرجال.
7- كثرة الانتقادات لشخصية الفتاة يعد امر لا يطاق بالنسبة لبعض الفتيات، ولهذا يعد بنظرهن الخطيب الكثير النقد بأنه مزعج، فاذا كان هذا حاله في فترة الخطوبة فكيف سيكون الحال بعد الزواج؟! ولهذا تقرر فسخ الخطبة خيراً لها من العيش في ظل رجل يتصيد أخطاءها الصغيرة والكبيرة دائماً.
بقلم عبد الهادي اللامي