كوردستريت|| #بيانات سياسية
عقدت لجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية ، لقاءها الاعتيادي الافتراضي الثالث والتسعون ، وبعد مناقشة بنود البرنامج توصل المجتمعون الى التصورات التالية :
حرصا على إنجازات التحرير
الوطنييون السورييون الذين شاركوا الثورة ، وقدموا التضحيات ، وساهموا حتى اليوم الأخير في محاربة الاستبداد ، وكانوا سببا في اضعافه ، وخلخلة اركانه ، ومن ضمنهم الوطنييون الكرد ، بقدر فرحتهم الكبرى باسقاط الاستبداد بشكل مباشر من جانب فصيل – هيئة تحرير الشام – فانهم بالقدر ذاته حريصون على الحفاظ على الإنجاز الأهم ، وتحقيق اهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة ، والمشاركة الحقيقية في إعادة بناء النظام السياسي الديموقراطي التشاركي المنشود ، الذي كان ولايزال في مقدمة مايسعى اليها السورييون ، فبالمشاركة الديموقراطية وحدها يمكن صيانة ماانجز ، وتطويره ، وحمايته من الردات المضادة ، وتآمر فلول النظام السابق وكل المتضررين من تحرير سوريا في الداخل والخارج ، واذا كان الاستحقاق الرئيسي في هذه المرحلة هو عقد المؤتمر الوطني السوري فلابد من ان تشكل تركيبة اللجنة التحضيرية تمثيلا حقيقيا لارادةكل السوريين ، حتى يعبر المؤتمر المنشود بشكل حقيقي وكامل عن اهداف السوريين جميعا .
نحن نقيم القرارات الأخيرة بخطوات إيجابية لتصفية البنية التحتية لنظام الاستبداد المقبور ، وإزالة المؤسسات والقاعدة العسكرية ، والأمنية ، والحزبية ، والإدارية ، والقانونية التي كانت تسند اليها المنظومة الأمنية الحاكمة ، مع مطالبتنا باطلاق الحريات العامة ، وإصدار قانون الأحزاب والجمعيات لتنظيم الطاقات الوطنية الخلاقة ، والحفاظ على المنجزات ، والمشاركة في القرار .
المؤتمر الكردي الجامع
عقد ونجاح المؤتمر الكردي السوري الذي نسعى في حراك ” بزاف ” الى تحقيقه بشكل ديموقراطي هو خطوة للتمثيل الكردي الشرعي السليم في كل المؤسسات الوطنية وفي المقدمة المؤتمر الوطني السوري المزمع عقدة قريبا ، وبنهاية المطاف ومهما تماطلت أحزاب طرفي ( الاستعصاء ) ” ب ي د – ب د ك –س “، او اختلفت فيما بينها او اتفقت على المحاصصات، وتهربت من الاستحقاقات ، وحاولت البحث عن ذرائع ، او سلكت طرقا ملتوية ومن ضمنها استنساخ اسم المؤتمر الكردي السوري ولصقها ، وتمريرها عبر منظماتها الحزبية بحرمان أصحاب المشروع الحقيقيين من عقده وادارته في مناطق تحكمها الأمني ومن خلال لجنة تحضيرية من كل الاطياف ، فلاشك هناك طرق أخرى ، وبدائل من حيث الزمان ، والمكان قد تفاجئ ممانعي اتحاد الكرد السوريين ، ومساعي توحيد الحركة السياسية الكردية واستعادة شرعيتها ، وإقرار المشروع الكردي للسلام الوطني .
لاعودة الى الثنائية الحزبية
هناك من يسعى العودة الى الوراء والاستمرار في استخدام الخطاب السابق سوريا وكرديا ، بالتعامل مع سوريا الجديدة بنفس الوسائل والأساليب المستخدمة مع نظام الاستبداد ، فكما كانت الوفود تتقاطر على مكتب الهارب – علي المملوك – بدمشق بشكل متواصل ، واحيانا عبر – حميميم – من موقع الصداقة ، وتوزيع الأدوار ، فقد كان من مصلحة النظام البائد لاسبابعديدة امنية ، واقتصادية الحفاظ على الوضع القائم في شمال شرق سوريا ، وعدم التضحية بسلطة الامر الواقع التي كانت نتيجة توافق إيراني – قنديلي – روسي – عراقي ، ورضا امريكي غير معلن وذلك حفاظا على الحد الأدنى من التوازن الدقيق بين نفوذ الدول الكبرى والعظمى ، والصغرى في منطقة شديدة الأهمية تعج بالسلاح والمسلحين ، والميليشيات الفالتة من عقالها ، ذات صلة بما كان يجري في لبنان ، وإسرائيل ، وفلسطين ، والان وفي حين تمارس أحزاب الطرفين في مناطقنا الأساليب ، والوسائل ، والخطابات ذاتها وكان شيئا لم يكن ، وكان سوريا مازالت في قبضة الاستبداد ، وكان عهد الحرية لم يبدأ بعد ، متناسية أن خططها باتت مكشوفة لدى الغالبية الساحقة من الكرد ، ولدى مختلف أطياف الوطنيين في سوريا ومن ضمنها العهد الجديد في دمشق .
على صعيد الحالة الكردية الخاصة فان أحزاب طرفي ( الاستعصاء ) مازالت تسير عكس اتجاه التاريخ وتنويالحفاظ على معادلة – الثنائية الحزبية – إرضاء لاطرافخارجية من مانحي المال ، والآيديولوجيا ، وقطع الطريق على توسع نفوذ العهد الجديد وسيطرته على مقدرات البلاد ، او استخدام الثنائية للإبقاء على النفوذ الخارجي على الكرد السوريين الذين عانوا الامرين ليس من نظام الاستبداد فحسب بل من شرور سياسات أحزاب الطرفين ، خلال اكثر من أربعة عشر عام التي أدت الى تعطيل الدور الكردي الوطني ، وافراغ المنطقة الكردية ، وتعميق الانقسام السياسي ، والمجتمعي .
استدعاء إسرائيل يتنافى مع ثوابت حركتنا الكردية
الكرد جزء لايتجزء من النسيج الوطني السوري في جميع الظروف والاحوال ، فكيف مابعد اسقاط النظام الدكتاتوري المستبد ، وفي عهد الحرية بالذات الذي يرسخ الانتماء الوطني اكثر ، ويعزز الامال بإيجاد حل عادل للقضية الكردية السورية ، ويضاعف من الحرص على الثوابت الوطنية ، فاذا كنا دائما حريصون على استقلالية حركتنا السياسية الكردية ، وعدم تدخل أي طرف حتى لوكان كرديا بشؤوننا الداخلية ، ورفضنا ونرفض كافة الاحتلالات الأجنبية ( الروسية والإيرانية ، والأمريكية ، والتركية ) ورفضنا سابقا الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري ، فكيف يجوز استدعاء دولة اجنبية ، والاستقواء بها ؟ على اتصالات قيادات –قسد – مع المسؤولين الاسرائليين اتحدث ، وتقديم الشكر لإسرائيل من جانب قائد قوات – قسد – ، في جميع الأحوال الاستقواء ، والاستدعاء لاعلاقة لهما بغالبية الكرد السوريين ، بقدر مايتعلق الامر باحزاب ، وجماعات عسكرية – سياسية خارجة عن الاجماع الكردي ، اما مسالة الانسحاب الأجنبي من الأراضي السورية فعائدة أولا وأخيرا الى الدولة السورية وواجبها في حفظ السيادة الوطنية ، ولاشك ان من مصلحة الشعب السوري الركون الى السلم والاستقرار ، ونبذ الحروب ، والمواجهات ، وحل القضايا عبر الحوار مع كافة دول الجوار .