كوردستريت|| متابعات
أكدت مصادر خاصة لكوردستريت أن هناك محاولات أمريكية جارية لتقديم “هفل عبود الهفل” من أبناء قبيلة “العكيدات” لصدارة المشهد في منطقة الجزيرة التي يسيطر عليها “التحالف الدولي” و” قسد” .
وأضافت هذه المصادر أن هذه المحاولات تأتي بعد الأحداث التي تشهدها ديرالزور والحسكة والرقة والحراك العشائري ضد قسد والتي تشكل في النهاية خطراً على المصالح الأمريكية في المنطقة في ظل الاعتداءات الإيرانية المستمرة على قواعدها.
وأشارت التسريبات إلى وجود جهود عمل لتشكيل لجنة تفاوضية خاصة بالمنطقة لتقود التفاوض بين “قسد” والعشائر العربية، ليتم بعدها تسمية أعضاء من كل عشيرة لتتمثل باللجنة المذكورة، وهي من ستعتمدها مع المندوب المُكلف بالتفاوض، والذي سيكون “الهفل” من يقودها للتفاوض مع “قسد”.
ونوهت المصادر إلى أن محاولة استثمار هفل الهفل، غير جديدة، فالأمريكي عمل لإبرازه منذ بدء انتفاضة العشائر أواخر آب الفائت بوصفه مشروعاً تفاوضياً لتهدئة الأوضاع في منطقة الجزيرة، مُستغلةً كونه من بيت مشيخة قبيلة العكيدات”.
وأوضحت أن الهفل لا رصيد له هناك، فهو مغترب منذ تسعينات القرن الماضي وحاصل على الجنسيّة الأمريكية، وهو منفّذ لمشروع أمريكي، زُجّ به في ظل لتلبية رغبة الولايات المتحدة الأمريكية بالتهدئة في الشرق السوري، مشيرة إلى أن واشنطن تحاول بتوظيف الهفل إنهاء انتفاضة العشائر العربية ضد “قسد”.
وبينت أن “هفل الهفل” هو شخصية مقرّبة من واشنطن وينتمي إلى قبيلة “العكيدات” التي تقود الحراك العشائري في دير الزور، وكان قد شغل عضوية الائتلاف السوري وحاز الإجازة في الهندسة من إحدى الجامعات الأمريكية ويحمل الجنسيّة الأمريكية منذ العام 1990.
ونوهت المصادر إلى أن هذه التسريبات، تتزامن مع حضور “الهفل” مؤتمر لـ “الإدارة الذاتية” عن “العقد الاجتماعي” الذي أقامته “قسد” قبل أيام بمدينة الرقة، ليلتحق به أيضاً “ثامر متعب الشلاش” وهو أحد الشخصيات المعارضة للنظام السوري منذ بدء الأحداث فيها، ويُقيم في السعودية وهو من قبيلة “البوسرايا”.
وأكدت إلى أنه إلى جانب ملف الحراك العشائري ضد “قسد” فإن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول إيجاد حل للانزعاج التركي من الدعم الأمريكي لـقسد شرقي سوريا.
وقالت : إنه بالتزامن مع التسريبات المرتبطة بمحاولات وضع الهفل ممثلاً عن قبيلة “العكيدات” مع “قسد” لحسم انتفاضة العشائر العربية ، أجرى مجلس سوريا الديمقراطي ” مسد” الجناح السياسي لقسد- جملة من التغييرات في هيكليته، إذ ألغى هيئته التنفيذية التي تترأسها القيادية المقربة من الولايات المتحدة “إلهام أحمد”، وتم في المجلس تسمية “محمود المسلط وليلى قرمان” لاستلام مهام الرئاسة المشتركة، بدلاً من “رياض درار وأمينة عمر”.
ورجحت المصادر إلى أن التغيرات الأخيرة، هي تنفيذ لمخطط أمريكي جديد في المنطقة، يسعى إلى جلب أشخاص عرب يحملون الجنسية الأمريكية مثل “محمود المسلط” في الحسكة و”هفل الهفل” في دير الزور، وفي الوقت نفسه، تكون هذه الشخصيات مقبولة تركياً.
وأكدت أن التغييرات التي طالت الرئاسة المشتركة وإلغاء الهيئة التنفيذية في مسد يؤكد وجود صراع بين الأمريكي الساعي إلى توسيع مشاركة العرب سياسياً وعسكرياً لإرضاء تركيا، وبين حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، الذي استطاع فرض أحد كوادره في الرئاسة المشتركة .