كوردستريت|| الصحافة
قالت صحيفة لوموند الفرنسية :إن الاستقرار في سوريا بات أمراً مستحيلاً ، مؤكدة أن المظاهرات في جنوب سوريا والمعارك في شرقها تمثل بداية جديدة للصراع على الأراضي السورية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه على الرغم من مرور 3 أشهر على التطبيع بين الدول العربية والنظام السوري ، إلا أن النتائج المتوقعة من هذا التطبيع لا تزال تسير ببطء شديد ، وربما تصطدم الآن بواقع مظاهرات جديدة في الجنوب ومعارك عنيفة في الشرق .
وشددت لوموند على أن التطبيع العربي لا ينفي الواقع الاقتصادي المدمر ، والذي كان آخر شرارة له ارتفاع أسعار المحروقات الذي فجّر الأوضاع في الجنوب السوري ، ورد النظام عليه ، كما في السابق ، برفض الاستماع إلى الشعب .
وأشارت إلى أن 80% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر ، بفضل الحرب التي أودت بحياة نصف مليون وشردت ملايين آخرين.
وذكرت أن الصراع الحالي ليس الوحيد الذي يسلط الضوء على استمرار الفوضى وانقسام البلاد بين القوى في شمال شرق البلاد الخارج عن سيطرة النظام حيث اندلع قتال عنيف بين العشائر وقوات سوريا الديمقراطية.
وقالت: إن إعادة دمج النظام في الجامعة العربية لا يساعد بأي شكل من الأشكال في مكافحة الإرهاب الشامل الذي عفا عليه الزمن والذي كان مجرد إطالة أمد المأساة السورية .