
#كوردستريت||#المرأة
.
نتسائل أحياناً لماذا نحبّ فُلاناً دونَ الآخرين مع أنّهم مشتركون في جوانب الخير وليست بينهم فروقات في التعامل ، ومردّ ذلك إلى جملة من الأمور نُحاول أن نسلّط على بعضها قليلاً لعلّها تكون هيّ الأسباب في محبة شخصٍ دون الآخر.
.
لماذا نحبّ شخصاً بعينه.
.
قد يكون هذا الشخص دائم الابتسامة، دائم الانطلاق نحو الخير، ايجابيّاً بطاقاته التي يُشعّها نحو الآخرين ، فالنّاس يلتفّون بطبعهم حول الشخص المتفائل وصاحب الوجه البِشر ، وينأون عن أصحاب الكآبات والحزن والقنوط .
.
ربّما كان هذا الشخص من المُبادرين إلى التقرّب إليك ، وصاحب اليد الطولى في الإحسان ، فإنّ النفوس قد جُبِلت على حُبِّ من أحسنَ إليها ، وكذلك فإن هذا الشخص بإقباله عليك يُشعركَ بأنه قد اهتمّ بأمرك واهتمّ لك ، وهذا أمرٌ في غاية الجمال ، ويقرّب لك هذا الشخص ويجعلك من مُحبّيه.
.
وقد يكون هذا الشخص أيضاً قويّ الشخصيّة ، جريء ، مقدام ، فأنت بطبعك تحبّ الأقوياء، وأصحاب الشخصيات الفريدة والقياديّة ، فهذهِ الشخصيّات تُحبّها الأفراد والجماعات ، فترى أنّ صيت الأقوياء ذائع في العالم كلّه حتّى بعد وفاتهم.
.
وربّما أحببت هذا الشخص لأنّ فيه تجانساً من شخصيتك ، فتراه مرآة لك ، ومستمعاً لحديثك ، ومتابعاً لهمومك ، ويعينك على نوائب الدهر وتصرّفاته ، وهذا الصديق وهذا الشخص الوفيّ هو أهلٌ للمحب!ة بلا شكّ.
.
والذي يدفعكَ إلى محبّة شخصٍ بعينه ، أن يكون من أهل الله وخاصّته ، ومن الذين يُحبّهم الله عزَ وجلّ ، فإنّ من أحبّهُ الله نادى بمحبته جبريلُ أهل السماء فأحبوه لمحبّة الله له ، ونادى جبريل في أهل الأرض ليحبّوا هذا الشخص فيكون محبوباً بين الناس وله قبولٌ في الأرض.