
تقرير بيرين يوسف ||
قديماً كان لانتشار السلاح بين الناس دوراً مهماً وأساسياً للدفاع عن النفس ،ولكن مع تطور المجتمعات وتشكل الحكومات ، تغير مفهوم انتشار السلاح وأخذ منحى آخر ، حيث تكفلت الحكومات بحماية المدنيين ، وأصبح استخدام السلاح حصرياً بالجهات الأمنية فقط.
وبعد الحرب التي شهدتها سوريا منذ عام2011, وإلى تاريخه ، ووجود فصائل مسلحة متعددة سواءاً أكانت من داخل سوريا أو من خارجها ، وقفت الحكومة عاجزةً عن حماية المواطنين ، الأمر الذي ده ع بالمواطنين لمحاولة اقتناء أحد أنواع الأسلحة بدافع الدفاع عن النفس.
أخذت المنظمات الشبابية والطلابية ومنظمات المجتمع المدني على عاتقها مهمة توعية المراهقين والشباب وأولياء الأمور .
حيث أقام اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكردستاني في روج آفا وبالتعاون مع إحدى منظمات المجتمع المدني ورشة عمل في 24/9/2017 بعنوان “لا لانتشار السلاح ” لمدة يومين متتاليين لتوعية المراهقين والأولياء إلى مخاطر انتشار السلاح .ّ
وتوزّعت الورشة على مدة يومين متتاليين ، استضافت الورشة في يومها الأول فئة الشباب والمراهقين ، واليوم الثاني كان للتحاور مع أولياء الأمور حول ماهية السلاح ومخاطر انتشاره بكثرة في الآونة الأخيرة وعلى وجه الخصوص استهداف فئة المراهقين وتأثيرها السلبي عليهم .
وبعد الحديث عن استخدامات السلاح وطرق انتشاره تطرقت المدربة للحديث عن الأسباب التي تدفع بالمراهقين لحمل السلاح ،حيث أنّ الوضع الراهن والفوضى التي تشهدها المنطقة وسوريا بشكل عام،تدفع بعض الجهات المسلحة لاستغلال المراهقين الذي يمتلكون شحنات وطاقات هائلة وتمدّهم بالأسلحة وتشجعهم على حملها ، فيشعر الطفل بنوع من إثبات الذات وبمعنى أدق “الرجولة”.
كما وأكدت على الآثار السلبية التي تنجم عن حمل الأطفال للسلاح ، فهذه الموجة العارمة تدفعهم للابتعاد عن مدارسهم وتدني مستوى التعليم ، وتدمير البنية التحتية للمجتمعات ، من حيث النقص في الكادر التعليمي والأطباء والمهندسين ،بالإضافة لزرع روح الإجرام وعدم قبول الآخر والتي تكون سبباً لإنشاء مجتمع إرهابي في المستقبل ….