الزعيم االكوردي ” صلاح بدرالدين ” يفاجئ أنصار يكيتي : (( لا أعرف إبراهيم برو … ولا أتابع أسفاره ))

ملفات ساخنة 17 مارس 2016 0
الزعيم االكوردي ” صلاح بدرالدين ” يفاجئ أنصار يكيتي : (( لا أعرف إبراهيم برو … ولا أتابع أسفاره ))
+ = -

كوردستريت – روج أوسي /
.
للوقوف على مجمل المتغيرات السياسية والعسكرية , وتأثيراتها على الساحتين القومية والوطنية كان لمراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية ” روج أوسي ” هذا اللقاء المتسم بالوضوح والصراحة مع السياسي البارز ” صلاح بدرالدين ” , الذي كان كعادته يضع النقاط على الحروف بدون تحفظ …من وجهة نظرته .
.
فحول نظرته إلى مفاوضات جنيف فقد أشار ” بدرالدين ” ومن باب التوضيح بأن الانتفاضة السورية قامت على أساس سلمي مطالبة بالاصلاح والتغيير عبر التظاهرات الاحتجاجية , ولم يحمل الثوار السلاح إلا للدفاع عن النفس ومقاومة اعتداءات جيش وأدوات وشبيحة النظام , وكذلك الميليشيات المذهبية الآتية من وراء الحدود . مضيفاً بأن ما يود قوله هو أن وقف اطلاق النار والسلم والاستقرار لمصلحة السوريين عموماً , وأن من استخدم كل أنواع الأسلحة بمافيها الكيمياوية , ومن دمر وقتل هو نظام الاستبداد .
.
وبالعودة إلى التجارب السابقة من جنيف 1 وحتى جنيف 3 ومابينها يستخلص ” القيادي الكوردي ” أن النظام بالرغم مماأصابه من وهن وهزائم عسكرية وسياسية وتراجع في الجبهات منذ اندلاع الانتفاضة الثورية قبل خمسة أعوام وحتى الآن فإنه ضد السلام أولاً , وقرار الحرب والسلام ليس بيده الآن ثانياً , حيث أن اطالة أمد الحرب والدمار أصبحت جزء من استراتيجية رعاته الايرانيين والروس , فالأولون استطاعوا خلال تلك المدة الزمنية , وعبر سوريا النظام من تعزيز مواقع حليفهم حزب الله اللبناني بالسيطرة على مصير لبنان , والاطلالة على البحر المتوسط , وتوسيع النفوذ , ونشر الثقافة المذهبية بتسعير الصراع الشيعي – السيني , وتدمير سوريا كشعب ووطن , بل التغلغل حتى في المجتمع السوري , وتلويثه المعروف تاريخياً بالتعددية والتسامح , أما الروس فبواسطة نظام الأسد الذي باع سيادة الدولة واستخدمها مطية لمصلحة بقائه وصلوا الى شواطىء المتوسط واحتلوا أجزاء من البلد , وبنوا قواعد عسكرية , ومطارات , والأخطر من كل ذلك استباحوا دماء السوريين وبالتعاون مع النظام والايرانيين ألحقوا الأضرار بقوى الثورة بدلاً من محاربة – داعش – كما زعموا ” حسب وصفه ” .
.
مشيراً بأنه وأمام انحسار الدور الأمريكي و – جوبنة – إدارة الرئيس أوباما فإن القرار بيد الروس والايرانيين , وهم ليسوا بعجلة من أمرهم ماداموا في موقع المستفيد من الأزمة السورية واستخدامها كورقة لابتزاز الغرب والعرب في أماكن , ومجالات أخرى , وحتى لو أرادوا انجاح جنيف 3 فسيكون حسب مخططهم, أي صيانة مؤسسات النظام العسكرية والأمنية والادارية والاقتصادية والحزبية , كما جاء في بنود اتفاقية فيينا , وعلى حساب أهداف الثورة التي قامت من أجلها وهي ( اسقاط النظام وتفكيك سلطته واجراء التغيير الديموقراطي واعادة بناء سوريا التعددية الجديدة ) , لافتاً بأنه لو تم وضع التصريحات الصحافية جانباً , فإن الوفد التفاوضي ( المعارض ) وبغالبيته ليس ضد الحوار مع النظام , ولاضد العمل معه في حكومة واحدة , فالوفد ينتمي إما إلى الأحزاب التقليدية العربية والكردية وغيرهما من الأخوان المسلمين والمكونات الأخرى , التي أيدت الثورة بعد قيامها وتسلقت على أكتاف الثوار , ولم تشارك في صنعها أو ينتمي إلى صلب النظام وبالتالي ليس محصناً ولاملتزما بأهداف الثورة .
.
وفيما إذا كان مع طرح النظام الفيدرالي فقد أكد ” السياسي الكوردي ” لكوردستريت بأنه كوطني مستقل الآن , وكقائد سياسي طوال مسيرته النضالية , وتحديداً منذ كونفرانس الخامس من آب قبل نحو نصف قرن يؤمن بحق تقرير المصير للشعب الكردي , ضمن إطار سوريا الديموقراطية الواحدة , وأنه عمل من أجل ذلك بفكره وثقافته وكتاباته ومواقفه وتشرده واعتقاله وسجنه وتقديمه إلى محكمة أمن الدولة العليا بدمشق , مضيفاً بأنه ما زال ملتزماً بذلك الموقف , مؤكداً أنه لا يحق لا له ولا أية جهة أو حزب أو جماعة القيام بدور الوصي على الكرد , وتحديد الصيغة التي يرتأيها لحل قضيتهم , لأن القرار بيد غالبية الشعب , ويمكن أن يستفتى حول ذلك بالأجواء المناسبة , كما ويرى أن أية صيغة حل يجب وبالضرورة أن تخضع لاعتبارات ثلاث : الأول هو الاجماع القومي الكردي , والثاني هو التوافق الوطني بين الكرد وشركائهم من العرب والمكونات الأخرى , والثالث توفر النظام الديموقراطي , وليس خافياً أن الشروط الثلاثة غير متوفرة في الوقت الراهن فقط بانتصار الثورة واسقاط النظام سيكون هناك مجال لتداول الموضوع وتحقيقه ” حسب تعبيره ” .
.
وعن تقييمه لدور المجلس , وحملة الاتهامات المتبادلة بينه وبين ال pyd صرح ” بدرالدين ” لكوردستريت بأنه لا يرى في ممارسات الأحزاب جميعها بدون استثناء , قاصداً بذلك أحزاب المجلسين ومواقفها الخاطئة على الصعيدين القومي والوطني والمضرة وتشرذمها واحتراباتها وعدم استقلاليتها إلا نقطة سوداء في التاريخ الوطني الكردي الراهن , وهو أخطر وأدق مرحلة يجتازها الشعب الكوردي فالأحزاب من منظوره هي الآن مشكلة الكرد الحقيقية , ومصدر الخلافات والمواجهات , وسبب تشرذم الكرد , وابتعادهم عن الشركاء وعدم توفر الموقف الموحد تجاه الأحداث والتطورات . مضيفاً بأن الجريمة الأكبر التي اقترفتها كانت محاربة الشباب والمستقلين وسائر الوطنيين منذ بداية الثورة , وكذلك التعامل مع الآخر المختلف بالعدوانية والعنف ورفض من يعترض بقوة السلاح , خاصةً من جانب جماعات – ب ك ك – وتجيير قضية الكرد السوريين وطاقاتهم لصالح أجندة خارجية , واكتفى هنا ” بدرالدين ” كمثال ب : عجز أو فشل أو رفض تنفيذ الاتفاقيات ( هولير ودهوك ) فيما بينها وتفريغ المناطق الكردية من سكانها والبحث عن مصالح حزبية ذاتية ضيقة على حساب مصالح الشعب , أما بخصوص الاتهامات المتبادلة بين كل من المجلس الوطني و ب ي د فأغلب الظن أنها الأمر الوحيد الصادر من الطرفين الذي يمكن تصديقها .
.
وعن صحة ما يشاع عن نيته تأسيس كتلة سياسية أشار ” المعارض الكوردي ” بأنه طرح منذ أكثر من عامين مشروع لاعادة توحيد الحركة الوطنية الكردية السورية على أسس جديدة , وأنه وضع المشروع أمام أنظار الجميع للنقاش , كما أعقب ذلك اعلان نداء بهذا الخصوص على صفحات التواصل الاجتماعي , وحظي برضا النخبة الوطنية والثقافية والسياسية , وهناك شروط لم تتوفر بعد من أجل الانتقال من النظري الى العملي , مشيراً بأنه يعمل جاهداً من أجل توفير الأسباب اللازمة , مؤكداً في الوقت ذاته بأنه سيكون المحرك الأساسي لتحقيقه جموع الشباب والمستقلين ومنظمات المجتمع المدني , إضافةً إلى جزء من قواعد الأحزاب , ويرى أيضاً أن انسداد الطريق أمام الأحزاب الكردية وتطورات الوضع السوري وآفاق المستقبل تصب لصالح اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية عاجلاً أم آجلاً .
.
وعن رؤيته لواقع المنطقة الكوردية فقد أكد ” بأنه وعلى الرغم من عدم عيشه في الوطن , ولكن وكما هو ظاهر للعيان فإن المناطق الكردية تمر بأسوأ الحالات من تفريغ وهجرة وعوز وبطالة وخوف وقلق من المستقبل ودكتاتورية الحزب الآيديولوجي الواحد , كما كان قبل الثورة ابان الحكم البعثي , الذي مازال متواجداً طبعاً , والحالة في المناطق الكوردية , التي تنقاد من سلطة الأمر الواقع ليست النموذج الأمثل لباقي المناطق , لأن السلطة الأمر واقعية قامت على الاخضاع وبقوة السلاح , وبدعم من سلطة النظام , وموجهة ضد الثورة وكل من يتعاطف معها , ومن الواضح ” حسب تعبيره ” أن الخيرات الباقية من نفط وانتاج وضرائب تستغل لصالح الحزب الحاكم من دون أية فائدة للبقية الباقية من المواطنين .
.
وفي رده عن سؤال حول شخصية إبراهيم برو , ولقاءاته في أوربا أجاب السياسي الكوردي بأنه لا يعرف هذا الشخص , وأنه لا يتابع أسفاره .
.
وككلمة أخيرة  ” الزعيم الكوردي اختتم حديثه ” لكوردستريت بأنه على أعتاب بلوغ العام السادس للثورة السورية , وأنهم احتفوا قبل أسبوع بذكرى مرور 12 عاماً على الهبة الدفاعية المجيدة التي كانت مشسروع انتفاضة , ولم تتوفر شروطها , ومن ذلك توجه بتحية الاجلال والاكبار إلى جميع الشهداء الكرد والعرب ومن سائر المكونات على أمل اعادة بناء الثورة من جديد ومواصلة الكفاح لتحقيق أهدافها .

آخر التحديثات