كوردستريت / أكد النائب اللبناني، مروان حمادة، أن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، اغتيل في سياق أسباب متعددة، وأبرزها عمله لتنفيذ اتفاق الطائف.
وجاء كلام حمادة خلال الإدلاء بشهادته في المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي.
وقال مروان حمادة “كان البعض يسمي الحريري عراب اتفاق الطائف بشكل مسيء، ولكن برأيي فإن الحريري كان أحد مؤسسي اتفاق الطائف، وهو كان الوسيط المستمر بين المتنازعين رغم المخاطر من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وعمل طويلا لإحلال السلام، وساعده في ذلك وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل”.
وتحدث النائب اللبناني عما سماه قواعد النزاع مع النظام السوري التي أدت إلى اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في العام 2005.
حمادة وخلال شهادته أمام المحكمة الخاصة بلبنان أشار إلى أن إحدى قواعد النزاع كانت بمنع النظام السوري وحلفائه الجيش اللبناني من الانتشار في بعض مناطق جنوب لبنان بعد الانسحاب الإسرائيلي منه.
يذكر أن المرحلة الثانية من محاكمة المتهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ورفاقه انطلقت بالاستماع إلى الدوافع السياسية التي تقف خلف الجريمة.
خفايا المرحلة الثانية
وبدأت المحكمة بالاستماع إلى شهادة النائب، مروان حمادة، عن تلك المرحلة وخفاياها، وهو الأول من مجموعة من الشخصيات السياسية والصحافيين تود المحكمة الاستماع إليهم، على أن يستكمل ذلك في الثامن والتاسع والعاشر من ديسمبر المقبل.
وفي سياق هذه المرحلة، من المحاكمة ستكون هناك أدلة تتعلق بالخلفية أو السياق، وهي تشكل الجزء الثاني من ملف الادعاء.
وشهادة حمادة هي الأولى من ضمن 12 شهادة لسياسيين وصحافيين واكبوا مرحلة العام 2005 وتفاصيلها السياسية.
يذكر أن فريق الادعاء أدخل عنصرا جديدا على وجهة القرار الاتهامي من خلال ربط المتهمين بالنظام السوري، حيث ظهر رقم الهاتف المباشر للرئيس بشار الأسد على هاتف أحد المتهمين بعملية الاغتيال.
وكانت الأمم المتحدة قد أنشأت المحكمة الدولية الخاصة بمقتل الحريري بناء على طلب لبنان، وستحاكم بشكل أساسي أربعة عناصر من حزب الله اللبناني، كمتهمين بالتورط في اغتيال الحريري و22 شخصا في عملية التفجير التي حصلت في الرابع عشر من مارس 2005 والتي كانت زنتها ما يعادل 1800 كلغ من مادة “تي إن تي”.
لدى مرور موكبه إلى جانب فندق سان جورج وسط العاصمة بيروت.
يذكر أن الاعتداء وقع على رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير عام 2005، وتم التحضير له بحسب المحكمة قبل ثلاثة أشهر من التفجير الذي أصيب خلاله 226 شخصا عندما انفجر ما يعادل 1800 كلغ من مادة “تي إن تي” لدى مرور موكبه إلى جانب فندق سان جورج وسط العاصمة بيروت.