قيادي في حزب الوحدة لكوردستريت :” تحرير منبج انتصار للإنسانية”

ملفات ساخنة 13 أغسطس 2016 0
قيادي في حزب الوحدة لكوردستريت :” تحرير منبج انتصار للإنسانية”
+ = -

كوردستريت – رويال عبدالله

.
في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “خبات محمد” عضو الهيئة القيادية بحزب الوحدة الكوردي في سوريا جناح “الشيخ الي” في مدينة ديريك حول عدة نقاط ومواضيع أساسية تتعلق بتحرير قوات سوريا الديمقراطية لمدينة منبج، ومعركة حلب؛ وكذلك أسئلة أخرى مهمة يكشفها الحوار بكل شفافية ووضوح.

.
بداية أوضح القيادي الكوردي بأن “تنظيف” أي شبر من الأراضي السورية من تنظيم “داعش” هو انتصار لكل السوريين، فكيف إذا كان التحرير عن طريق قوات سوريا الديمقراطية، وكانت البقعة الجغرافية هي منبج المدينة التي تعتبر “بحسب تعبيره” من أهم قلاع التنظيم الإرهابي في الشمال السوري وما يمثله موقعها الاستراتيجي من أهمية، مضيفا بأنه “انتصار لكل الإنسانية” وبأنها بداية اندحار التنظيم الذي كان قبل أشهر في مواقع الهجوم محققا توسعا رهيبا في كل من سوريا والعراق إلى أن وصلت جحافله إلى الحدود الطبيعية لكوردستان فاستبسل مقاتلوها من قوات الحماية الشعبية وقوات حماية المرأة العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية وقوات البيشمركة والكريلا للدفاع عن مناطقهم وبمساعدة التحالف الدولي، ليشهد العالم “على حد قوله” أول انكسار للتنظيم الإرهابي على يد الكورد، مضيفا بأن الهزائم تتالت بعدها من مخمور إلى شنكال فكوباني قلعة المقاومة.

.
مردفا القول بأن تحرير منبج يأتي في سياق دحر التنظيم وتخليص المواطنين المدنيين من الشر وآلة القتل والإرهاب المتمثّلة ب”داعش” موضحا بأن الصور المباشرة لتحرير الأهالي أصدق تعبير عن مدى وحشية التنظيم، وبالمقابل مايحمله المحررون من قيم إنسانية أصيلة وصولاً إلى فك الحصار عن عفرين والتي يعاني الأهالي فيها ما يعانونه جراء هذا الحصار الجائر الممتد منذ أكثر من ثلاث سنوات من قبل القوى المتطرفة هي أقرب لمنظومة القاعدة وبعيدة عن أي أجندة وطنية سورية على حد قوله.

.
اما معركة حلب والأحداث التي تجري ضمن احياءه بحسب السياسي الكوردي فأنها معركة تختزل الصراع الدائر في سوريا، وعليها منذ ما يزيد عن أربع سنوات، وبحسب وصفه فأن ما شهدوه من تحولات “دراماتيكية” على مواقع السيطرة بين النظام والمعارضة في حلب، والتي جاءت بعد توقف العملية السياسية لإيجاد سبل للخروج بسوريا من الأزمة التي تعصف بها وعدم جدية الأطراف المتصارعة وداعميهم الدوليين والإقليميين بفرض الحل السياسي عبر طاولة الحوار لتتحول معها معركة حلب إلى معركة إقليمية دولية بامتياز “معركة كسر للعظام” تتصارع فيها الأطراف لتحسين مواقع السيطرة وصولا إلى تحسين شروط التفاوض وليدفع ثمن هذا الصراع بمجمله الشعب السوري والمدنيون على وجه الخصوص على حد قوله.

.

هذا وفيما يخص استهداف مكاتب أحزاب المجلس الوطني، وكتابة عبارات التخوين على الجدران أوضح القيادي الكوردي بأنه لم يعد بخاف على المتابعين للشأن العام في سوريا حالة الاستقطاب الحادة بين أطراف الحركة الكوردية في سوريا لتصل إلى مستويات غير مسبوقة في التجييش والتعبئة الإعلامية، وما يتخللها من حملات التخوين والاتهامات المتبادلة وبالأخص بين مناصري حركة المجتمع الديمقراطي ومناصري المجلس الوطني الكوردي، ملفتا القول بأنهم ولهذه الأسباب حاولوا في التحالف الديقراطي الكوردي إيجاد سبل للخروج من هذه الحالة، مشيرا بأن البداية كانت مع الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي والتي تكللت باتفاق الطرفين على المبادرة بدعوة المجلس الوطني وحركة المجتمع الديمقراطي إلى اجتماع طارىء ليناقش فيه الوضع العام، والتركيز على المشتركات بين الأطراف المدعوة وصولا إلى تفعيل العمل المشترك للحد من الاحتقان الموجود في الشارع الكوردي، ومجابهة التحديات الآنية والقادمة، معتقدا بأن ما يمرون به يستدعي تضافر الجهود وترتيب البيت الكوردي ليتمكنوا من حمل مسؤولياتهم في الدفاع عن عدالة قضيتهم وتحقيق الحرية والكرامة في وطنهم بحسب وصفه.

.
هذا واختتم “خبات محمد” عضو الهيئة القيادية بحزب الوحدة الكوردي في سوريا حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأنه من متابعي المواقع الإلكترونية قدر المستطاع وبحسب الظروف، منوها بأن نجاح أي موقع يعتمد على المصداقية والمهنية والمتابعة المستمرة، متمنيا لموقع كوردستريت النجاح والتقدم.

آخر التحديثات