كوردستريت|| خاص
.
أكد القيادي في الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية” مصطفى سيجري” ، أن مستقبل مناطق شمال شرق سورية، سيتم رسمه من خلال التوافق بين واشنطن وأنقرة.
.
وأضاف سيجري في تصريح خاص لكوردستريت ،بدورنا ندعم أي تقارب بين الأتراك والأمريكان من شأنه أن يعيد الإستقرار، ويجنب المنطقة العمليات العسكرية، ويساعد في عودة مئات الآلاف من المدنيين والمهجرين قسراً ،بسبب ما وصفه ب “جرائم وممارسات قادة PKK”، ويمنع أي محاولة للتقسيم على أسس عرقية وطائفية، ويتيح لأبناء المناطق الشرقية فرصة إدارة المنطقة بعيداً عن تسلط العناصر الأجنبية الإرهابية.
.
وحول العلاقة مع الكورد في سوريا قال :لا يوجد بيننا وبين الأخوة الكورد أية مشكلة، ونسعى لتقريب وجهات النظر وبناء عقد اجتماعي جديد بين كافة السوريين، ونحلم بدولة العدل والقانون يتساوى فيها الجميع بالفرص والحقوق والواجبات، منوهاً إلى أن المشكلة اليوم ،تكمن بالعناصر الأجنبية الإرهابية القادمين من خارج الحدود، وهم من يسيطر على مفاصل القرار في تنظيم قسد، مع تغييب كامل لقرار العنصر الكوردي السوري.
.
وفي سؤال حول استمرار الإنتهاكات في عفرين ، بين القيادي في الجيش الوطني ، أن الوضع في عفرين مستقر ،والجيش الوطني والشرطة المدنية والشرطة العسكرية، يبذلون الجهود الجبارة، بهدف تثبيت الأمن وحماية أهلنا وشعبنا. قائلاً : نخن مستمرون في ملاحقة العناصر المفسدين المتسترين بعباءة الثورة السورية، ولن نسمح بأي إعتداء ،مشدداً على أن حماية الأخوة الكورد والتركمان والعرب وغيرهم من مكونات المنطقة، واجب علينا.
.
وأشار إلى أنه لابد أن يكون هناك توافق تركي أمريكي، وإلا فسوف تدخل المنطقة في نفق مظلم، وسيكون الخيار العسكري عنوان المرحلة القادمة، لافتاً إلى أنه لا يمكن التفريط بأي جزء من الأراضي السورية، ولا يمكن التهاون مع العناصر الأجنبية الإرهابية المسيطرة على قرار المنطقة.
.
وحول ما تشهدها مناطق النظام السوري من أزمة إقتصادية ، أوضح سيجري ، أن المعركة الاقتصادية مع الأسد بدأت ،والحصار أولى الخطوات، مشيراً إلى أن الأسد ،وكل من وقف إلى جانبه وراهن على حسم المعركة بالأدوات العسكرية لصالحه في مواجهة الشعب السوري، سيدفع الثمن غالياً، وعلى القلة المؤيدة له أن تدرك بأن آل الأسد لن يجوعوا بالحصار، لأنهم نهبوا البلاد ،وركبوا على ظهور العباد والفقراء وحدهم من سيدفع الحساب.
.
وعن مستقبل الوحدات الكوردية في شرق الفرات وإمكانية تخلي واشنطن عنهم لصالح تركيا ، قال القيادي في الجيش الوطني السوري: لا مستقبل لحزب العمال الكردستاني في سورية، وعلى العقلاء في تنظيم “قسد” أن يدركوا حقيقة هذا التنظيم، وأن يكونوا إلى جانب الشعب السوري في مواجهة إرهاب الأسد وحلفائه.
.
وأضاف ،مازلنا نستذكر المبادرة التي تقدمنا بها من أجل تجنيب منطقة عفرين أي عملية عسكرية، وتنص على إنسحاب عناصر PKK من تل رفعت والقرى المجاورة لها، والتي دخلوها بدعم من طيران” الاحتلال الروسي” ، وكانت المبادرة بدعم من واشنطن، إلا أن قادة PKK رفضوا واستقدموا الاحتلال الروسي إلى عفرين ظناً منهم أنهم قادرين على تغيير المستقبل، وقلنا لهم وبحضور الأمريكان ،بأن الروس سوف يبيعونكم في أول صفقة من الأتراك، وهذا ما حدث على حد قوله .