كوردستريت – سليمان قامشلو
.
قال “كومان حسين” عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا “البارتي” بأنه “لا يعتري تنظيمهم أي خلاف يذكر وبحسب قوله هناك تباين واختلاف حول عقد المؤتمر نتيجة التأخير في انعقاده لأسباب موضوعية تتعلق بالمكان والزمان والآليات، ففي الوطن نجد بالغ الصعوبة بسبب السياسات الممارسة بحق أحزاب المجلس من قبل سلطة الأمر الواقع من قمع واعتقال ولجم حرية العمل والنشاط السياسي المخالف” وجاء كلامه هذا في حديث خاص مع شبكة كوردستريت الإخبارية.
.
وأضاف “علما إن استحقاق عقد المؤتمر قد تجاوز مدته القانونية حتى في مرحلة ما قبل شق الحزب، وما زاد عليه بعد ذلك إضافة لبقاء الإرث التاريخي والمشاكل العالقة على كاهل قيادة الحزب، وأيضا عدم تواجد غالبية القيادة داخل الوطن، ولكل منه أسبابه” ونوه القول “ومن الموضوعية الإشارة إلى محاولات البعض من خارج الحزب لدس أرضية الخلافات بغية إفشال الحزب وخاصة قيادته وكوادره، لكن الحس بالمسؤولية التاريخية والدفع بالمشروع السياسي الذي نتبناه إلى الاستقرار جعل التمسك بالنهج ووحدة الحزب والتماسك التنظيمي عنوان هذه المرحلة لحين عقد المؤتمر في وقت قريب ضمن آليات يهدف إلى إعادة العافية إلى جسده”
.
وأكد القيادي الكوردي في معرض حديثه “قد لا يكون أدائنا في المستوى الذي نتمناه ليس فقط ضمن المجلس لكن إرادة الرفاق من قيادة وكوادر سيحقق المطلوب، والمجلس يحتاج بالضرورة تقييم ومراجعه نقديه بغية تفعيل أداء ودور مؤسساته وتجنب الاستئثار الحزبي واستقطاب الشريحه المثقفة ذات الفاعليه والمستقله كشركاء حقيقيين واعتماد الكفاءة في هذا الوقت المتشابك والشائك والحساس الذي نمر فيه على الصعيدين الوطني والقومي” متابعا “وحتى كمجلس باعتباره القوة الحاملة للديمقراطية ولتطلعات الشعب الكوردي في سوريا”
.
وأردف القول “إننا نعتقد أن مؤتمر المجلس ضرورة مرحلية ملحة، وندفع باتجاه عقده بما يلاءم التطورات المتلاحقة في الوطن والمنطقة حتى يتمكن من الاستفادة القصوى من هذه المتغيرات على الصعيد السياسي والوطني والقومي”
.
“حسين” تعليقا على سؤال لمراسلنا حول الاستفتاء المزمع عقده في إقليم كوردستان قال “نحن نؤمن بحكمة وحنكة ودراية السيد الرئيس مسعود البارزاني في تذليل كافة العقبات، وما قرار جنابه وشعب وحكومة إقليم كوردستان بتحديد وإعلان استفتاء تقرير المصير خطوة جريئة نحو الاستقلال وهو حق مشروع تكفله القوانين والشرائع الدولية إذا توفرت الشروط والظروف الذاتية والموضوعية الملائمة؛ لذلك أملنا كبير في تملكهم قدرة تذليل وإزالة جميع العقبات”
.
وبخصوص كونفرانس ممثليه أوربا أوضح القيادي الكوردي بأنه قد تجاوز مدته القانونية، منوها بأن عليه يجب تلافي ذلك في أقرب اجتماع قادم للممثلية، وعدم محاولة ربطه من قبل البعض بمؤتمر المجلس باعتبار الساحة الأوربية تحتاج إلى المزيد من النشاطات والفعاليات المجدية والمؤثرة على الصعيد الرسمي الأوربي والجالية الكوردية والسورية على حد قوله.
.
وتابع في ذات الصدد “ودائما التجديد نحو الفاعلية وتداول الهيئات ضرورة لتفعيل دور الشراكة وتجسيدها على الأرض بشرط الكفاءة، والتغيير حالة صحية حتى وإن اعترضها بعض الكبوات”
.
واختتم “حسين” حديثه لشبكة كوردستريت قائلا “العلاقة بين المجلس الوطني الكوردي والشعب الكوردي تبادلية باعتباره مصدر الشرعية والمجلس هو الحامل والمجسد لتطلعاته في كافة المحافل الصانعة لمستقبل سوريا، وأيضا واجب الحفاظ على المجلس وتفعيل دوره وتنشيطه يتطلب مراجعة نقدية عامة وشاملة للارتقاء به أكثر باعتباره بات العنوان الأبرز للقضية الكوردية في سوريا”