قوات البيشمركة ستعود سلمياً الى كركوك باتفاق مع الحكومة المركزية

حول العالم 06 أبريل 2018 0
قوات البيشمركة ستعود سلمياً الى كركوك باتفاق مع الحكومة المركزية
+ = -

قوات البيشمركة ستعود سلمياً الى كركوك باتفاق مع الحكومة المركزية

كوردستريت نيوز ||صحافة كوردستانية

يتذكر العراقيون، مشهد انسحاب قوات البيشمركة من كركوك، بعد اعلان الحكومة عملية فرض القانون في المناطق المتنازع عليها، وبعد اعلان الانتصار على تنظيم داعش.

وتشير الاخبار وتصريحات بعض المسؤولين، الى ان قوات البيشمركة ستعود سلميا الى كركوك واطرافها، باتفاق الاقليم والمركز، وكذلك بضغوط من التحالف الدولي، وذلك بعد تدهور الحالة الامنية فيها، وخاصة على الطريق الرابط بين المدينة وبغداد والذي شهد هجمات لتنظيم داعش على القوات الامنية والمدنيين.

وقد زار وفد عسكري أميركي بريطاني رفيع المستوى وزارة الدفاع العراقية في الخامس والعشرين من آذار، ثم اجتمع مع قوات البيشمركة في السابع والعشرين من آذار، وبحثا عودة البيشمركة الى كركوك والمناطق المتنازع عليها، وذلك بعد إنشاء غرفة تنسيق أمنى بين الحكومة العراقية والإقليم سيكون مقرها في معسكر كي ون جنوب المدينة.

ويقول وستا رسول، قائد قوات البيشمركة في محور جنوب كركوك في تصريحات له، بحسب ما نقل عنه موقع نقاش، انه “تم بذل كل المساعي من اجل عودة البيشمركة إلى المناطق المستقطعة، وذلك بسبب عودة ظهور المجاميع المسلحة ولاسيما في حدود محافظة كركوك الأمر الذي يدل على ان بإمكان البيشمركة مواجهة الإرهاب”، مضيفا، “لم تطلب الحكومة العراقية حتى الآن عودة البيشمركة، ولكنها وافقت على ذلك خلال اجتماعاتها مع التحالف الدولي”.

ويوضح، أن “التحالف الدولي ابلغ وزارة البيشمركة انه لا يمكن عودة قوات مسلحة حزبية الى تلك المناطق، وانما وافقوا على عودة اللواءين الاول والثاني من قوات البيشمركة الى كركوك واللواء التاسع الى داقوق وطوزخورماتو وهي قوات مشتركة لوزارة البيشمركة تم تدريبها من قبل فريق تدريب تابع لوزارة الدفاع الأميركية”.

من جهته يقول قائد في اللواء الاول لقوات البيشمركة طلب عدم ذكر اسمه “نحن مستعدون للعودة الى مواجهة داعش وحماية المواطنين في المناطق المستقطعة ولكن من الناحية العسكرية، لم يتم البت بعد في خطوط الدفاع التي سنتمركز فيها”، مضيفا ان “قوات البيشمركة لن تقبل بالعودة الى خطوط الهجوم فقط”.

ويذكر مسؤولون في الحشد الشعبي، ان عودة قوات البيشمركة الى كركوك والمناطق المتنازع عليها، ستكون تحت اشراف غرفة التنسيق بين الحكومة المركزية واقليم كردستان، وذلك بعد ازدياد قوة مسلحي داعش في حدود محافظة كركوك”، حيث يقول ناظم كهية، وهو قائد في الحشد بكركوك، “لابد ان تكون عودة قوات البيشمركة الى كركوك تحت اشراف غرفة التنسيق بين المركز والاقليم كما يجب اخذ رأي مكونات المنطقة حول عودتهم حتى لا تحدث توترات في المنطقة”.

ويضيف كهية، “نحن على علم باجتماعات البيشمركة والتحالف الدولي حول كيفية عودتها، حسب علمنا فان سبب تأخر عودة البيشمركة يتعلق باختلاف الآراء اذ تريد بعض القوى العراقية تواجد البيشمركة في نقاط التفتيش فقط اما وزارة البيشمركة فتريد حضور البيشمركة في كافة مناطق كركوك”.

ويرى مراقبون أن موافقة بغداد على عودة البيشمركة تثبت عجز القوات الامنية في الحرب ضد داعش، حيث يقول الحاكم حمدي كلي، وهو عميد متقاعد وخبير في المجال العسكري ان “الأحزاب الكردية تريد ان يكون لقوات البيشمركة حضور في كركوك، حتى لا تخسر المدينة التي خسرتها عسكريا، انتخابيا ايضا، وان موافقة الحكومة العراقية على عودة البيشمركة تثبت عجزها امام اعادة مسلحي داعش”.

يذكر ان عناصر من داعش داعش، قتلوا خلال الأسبوعين الماضيين، 22 مواطنا، في أقضية طوزخورماتو والحويجة وداقوق عن طريق نصب سيطرات وهمية وارتداء الزي العسكري الأمر الذي اثار مخاوف القوى العراقية، لذلك اعلن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في خطاب القاه السبت الماضي، انه لابد من ادارة المناطق المتنازع عليها بتنسيق بين جميع المكونات

آخر التحديثات