
كوردستريت|| #ملفات ساخنة
الرقة – الحسكة – دير الزور – القامشلي | خاص
شنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الرقة، الحسكة، دير الزور، والقامشلي، مستهدفة ناشطين ومدنيين على خلفية اتهامهم برفع العلم السوري أو التعبير عن دعمهم للثورة السورية، وسط تصاعد الاستياء الشعبي من هذه الانتهاكات.
اعتقالات وتنكيل في الرقة والحسكة
أفادت مصادر محلية بأن قوات “قسد” اعتقلت الشابين عبود الحني وعدي الحمدان في الرقة بعد العثور على صور للعلم السوري في هواتفهما، حيث تعرضا للتعذيب قبل إلقائهما قرب سوق الماقف. كما قامت باعتقال غازي الحميدي، صاحب مكتب حوالات “المدينة المنورة” في حي غويران بالحسكة، بعد رفضه دفع إتاوة مالية قدرها 50 ألف دولار لدعم حزب العمال الكردستاني (PKK).
وفي القامشلي، وثّق ناشطون اعتقال كل من سلمان المطر، أحمد الورو، وحسين المطرو، بسبب نشرهم منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بذكرى الثورة السورية. كما شملت الاعتقالات العديد من المدنيين الذين وُجدت في هواتفهم صور أو منشورات داعمة للثورة.
دير الزور: توثيق حالات خطف وتعذيب
في الريف الشرقي لدير الزور، أفادت مصادر محلية بأن “قسد” أقدمت على اختطاف وتعذيب عدد من الشبان بعد رفضهم التعاون مع جهازها الأمني، حيث تم توثيق حالات تعذيب قاسية، شملت إجبار بعض المعتقلين على السجود لصورة عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، وهو ما أثار موجة غضب في أوساط الأهالي.
استهداف المعارضين وقمع الحريات
تأتي هذه الحملة وسط تصاعد القمع الذي تمارسه “قسد” ضد المعارضين، حيث أفاد ناشطون بأن كل من يرفع العلم السوري أو ينشر محتوى يعبر عن موقف مناهض لـ”قسد” يتعرض للاعتقال التعسفي والتنكيل، مما دفع العديد من النشطاء إلى مغادرة مناطق سيطرة هذه القوات.
دعوات للتحرك ومحاسبة المسؤولين
أكد قانونيون أن القانون الجزائي السوري يتيح ملاحقة مرتكبي جرائم الخطف والتعذيب، مشيرين إلى أن هذه الانتهاكات لن تمر دون مساءلة، خصوصًا مع توثيق العديد من الحالات بالصوت والصورة.
كما طالب الأهالي بوقف هذه الاعتقالات العشوائية، متسائلين عن سبب استهداف “قسد” لمن يرفع العلم السوري، بينما يتم التغاضي عن جرائم أخرى، مثل استهداف المدنيين في الشيخ مقصود بحلب، ووقائع موثقة عن انتهاكات جسيمة في شرق سوريا.
غضب شعبي ومطالبات بالمحاسبة
تستمر الاحتجاجات في بعض المناطق، حيث يطالب السكان بوقف الاعتقالات والتجاوزات الأمنية التي تمارسها قوات “قسد”، وسط تساؤلات عن موقف المجتمع الدولي من هذه الانتهاكات، وما إذا كانت هناك ضغوط لوقف هذه الممارسات القمعية.
موقف الحكومة والرئيس أحمد الشرع من انتهاكات “قسد” واستمرار تحركاتها العسكرية
في ظل التصعيد الأخير واعتقال العشرات من المدنيين، تسود حالة من الترقب حول موقف الحكومة السورية والرئيس أحمد الشرع من هذه الانتهاكات، خصوصًا بعد الحديث عن اتفاق تم التوصل إليه مع مظلوم عبدي لتسليم المنطقة بالكامل.
ورغم الأنباء عن تفاهمات بين دمشق وقيادة “قسد” بشأن مستقبل المنطقة، إلا أن مراقبين يؤكدون أن قسد لا تزال تتبع سياسة المماطلة وكسب الوقت، حيث تواصل عمليات حفر الأنفاق والخنادق وتدعيم تحصيناتها الدفاعية، وهو ما يثير التساؤلات حول نواياها الحقيقية.
تشير التقارير الميدانية إلى أن “قسد” لم تُظهر أي نية للانسحاب الفعلي، بل على العكس، فإنها صعّدت من حملات الاعتقال والمداهمات، مما يعكس رغبتها في تعزيز سيطرتها بدلًا من تسليم المنطقة وفقًا للاتفاق.
كما يرى محللون أن “قسد” تراهن على الدعم الخارجي وتحاول كسب مزيد من الوقت لتعزيز مواقعها استعدادًا لأي سيناريو مستقبلي، بما في ذلك مواجهة عسكرية محتملة. وبحسب المصادر، فإن استمرار بناء التحصينات وحفر الأنفاق يؤكد أن “قسد” لم تتخلَّ عن خيار الحرب رغم الاتفاقات السياسية.
كوردستريت .
.