
كوردستريت|| #متابعات
كوباني– القامشلي
تتواصل عمليات اختطاف الأطفال من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتنظيمات التابعة لها، بغرض التجنيد الإجباري، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية وقوانين حماية الطفل، وسط تجاهل واضح للمناشدات الأهلية والحقوقية.
ففي 5 نيسان/أبريل الجاري، اختُطفت الطفلة حنان عبدو من مدينة (كوباني) شرقي حلب، بعد أن جرى استدراجها من قبل عناصر مرتبطين بـ”قسد”، قبل أن تُنقل إلى أحد معسكرات التدريب التابعة لها، بحسب ما أفادت مصادر محلية وشهادات وثقتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
من جهتها، كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن “قسد” تحتفظ بما لا يقل عن 413 طفلًا في معسكرات تجنيد قسري، رغم توقيعها اتفاقًا مع الأمم المتحدة عام 2019 يلزمها بوقف هذه الانتهاكات.
وفي سياق متصل، وثقت منظمات حقوقية ، خلال أقل من شهر، خمسة عشر حالة اختطاف لأطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا، نفذها تنظيم “الشبيبة الثورية – جوانن شورشكر”، الذراع الشبابية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، والذي يُتهم بتنفيذ عمليات التجنيد القسري لصالح “قسد”.
وقد ظهر عدد من ذوي هؤلاء الأطفال في مقاطع مصورة يطالبون فيها بالإفراج عن أبنائهم، مناشدين قيادة “قسد” والمنظمات الدولية التدخل العاجل، إلا أن “الإدارة الذاتية” لم تصدر أي تعليق رسمي حتى الآن.
أسماء بعض الأطفال الذين تم توثيق اختطافهم:
- كاميران حمو إسماعيل (14 عامًا)
- فريدة خليل محمد (16 عامًا)
- ملك كاوا عبدو (14 عامًا)
- حنان عبد الرحمن عبدو (15 عامًا)
- يزن جمعة (11 عامًا)
- إبراهيم محمد السينو (16 عامًا)
- حسين صبري بريمو (13 عامًا)
- مريانا ظافر (13 عامًا)
- خناف عبد الله شيخو (16 عامًا)
- ندى يوسف الحمدو (13 عامًا)
- روسيلا محمد قواص (16 عامًا)
- رحاب يوسف شيخو (13 عامًا)
- سيلا ظافر (12 عامًا)
- إبراهيم خليل همك (15 عامًا)
- ديالا عليكو (15 عامًا)
وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة “قسد” حالة من الاستياء الشعبي، لا سيما في صفوف العائلات الكردية، التي بدأت تتحدث علنًا عن الانتهاكات بحق الأطفال، رغم المخاطر الأمنية. وزاد التوتر مع انتشار مقطع مصور من أحد مطاعم مدينة القامشلي، يظهر فيه عدد من الشبان وهم يؤدون أغنية تمجّد عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK)، والذي تتهمه جهات حقوقية وسياسية بأنه راعٍ لسياسات تجنيد الأطفال في صفوف الجماعات المرتبطة به.
ردود أفعال صامتة
ورغم تزايد التوثيقات الحقوقية والضغوط الأهلية، لم تُصدر قوات “قسد” ولا “الإدارة الذاتية ” أي بيان رسمي توضح فيه موقفها من هذه الاتهامات، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مدى التزامها الفعلي بالتفاهمات الدولية، وعلى رأسها اتفاق الأمم المتحدة بشأن منع تجنيد الأطفال.