قامشلو : ازدياد ملحوظ في حالات الانتحار في المدينة وسط تكتم الأهالي على الأسباب

تقارير خاصة 03 أكتوبر 2017 0
قامشلو : ازدياد ملحوظ في حالات الانتحار في المدينة وسط تكتم الأهالي على الأسباب
+ = -

 

كوردستريت – نازدار محمد

.

أثارت حالات الانتحار التي حدثت مؤخراً في مدينة قامشلو قلقاً لدى المواطنين، وسط تكتم الأهالي وعدم البوح بالأسباب التي دفعت إلى الانتحار في ظل مجتمع محافظ

ومما زاد قلق سكان المدينة أنّ من بين الحالات التي حاولت الانتحار عدداً من الأطفال، كان آخرها شاب بالغ من العمر 27 عاماً من إحدى القرى التابعة لمدينة قامشلو بسلاح أطلقه على رأسه

ولم يقف الأمر عند ذلك بل تعداه إلى حالات أخرى من الانتحار ، فقبل يومين سجّل حيّ الكورنيش حالة انتحار حيث أقدمت فتاة بالغة من العمر 25 عاماً على الانتحار وذلك برمي نفسها من الطابق الخامس ومازالت حية في العناية المشددة  .

وانتشرت إشاعات عدة في المدينة بشأن أسباب الظاهرة، فقيل إنها بسبب استخدام لعبة تسمى مريم

رصدت شبكة كوردستريت أراء المواطنين في مدينة قامشلو

السيد فرج فرمان  بيّن لمراسلتنا عن الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار وقال ” كل حالة ولها سبب خصوصاً بعد الثورة السورية التي أصبح الغني فقيراً والفقير غنياًو الوضع المعيشي أصبح صعباً جداً بالإضافة إلى عدم توفر الأمان  ،

مضيفاً إلى ذلك ” هناك بعض حالات الانتحار تكون بين الابن والأب ، هنالك الكثير من الحالات التي أقدم فيها الأبناء على الانتحار ، معتبراً أنّ الانتحار كالجنون حيث يفقد المنتحر السيطرة على نفسه.

.

آريا جمعه رئيسة منظمه الاتحاد النسائي أكدت لكوردستريت”..
لم أسمع منذ عام إلا بحالات معدودة  فقط، الاولى كان شاباً مريضاً مصاباً بالاكتئاب المزمن وتحول المرض الى انفصام الشخصية وأقدم على الانتحار . 

والانتحار الأخير كان سببه علاقة حب لم يستجب أهل الطرفين للزواج بعد محاولات يائسة من الشاب فانتحر .

وتابعت جمعة “الانتحار في المجتمع الكوردي لا يتعدى العد على أصابع اليد ،ولكن في الآونة الأخيرة وجدنا بعض الحالات هنا وهناك في مرده الوضع الاقتصادي المتردي الخانق الذي يولد حالات اليأس عند غالبية المنتحرين في مجتمعنا وخاصة أن فرص العمل ضامرة فيصل المنتحر إلى حالة عدمية نفعه في البقاء ومع ذلك نجد اننا و رغم كل الاهوال والمصائب والحرب المدمرة التي حلت علينا نبقى على عكس اليابان التي نسمع أن نسبة المنتحرين ربما تعادل المعمورة كلها في عام .

.

وفي السياق ذاته أضافت السيدة يسرى زبير رئيسة منظمة المرأة الكوردية الحرة “
باعتقادي السبب الأساسي هو البطالة وغلاء المعيشة والتوتر العصبي الناجم عن الحالة النفسية إثر الضغوطات اليومية من جهةو ملاحقة الشباب للتجنيد الاجباري ورفضهم الانسياق مع توجه هم غير مؤمنبن به ، والناحية الثانية إغلاق المعابر والحدود أمامهم وعدم قدرتهم على الهجرة

.

منوهةً إلى وجود دوافع أخرى تدفعهم لذلك وهو عدم استطاعتهم الزواج أو الارتباط بسبب الوضع المعيشي الصعب الذي يمرون فيه

آخر التحديثات