كوردستريت|| وكالات
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” عن نشر مقاتلات “إف-22 رابتور” بمنطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (في سوريا)، وذلك بعد توتر مع الطائرات الروسية هناك.
وتشمل مسؤولية القيادة المركزية للولايات المتحدة منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك سوريا، ومصر في إفريقيا وآسيا الوسطى وأجزاء من جنوب آسيا، لكن البيان الأمريكي كان يقصد سوريا تحديدا.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” في بيان على موقعها الإلكتروني: “قام سلاح الجو الأمريكي بنشر تلك المقاتلات في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (في سوريا)، وذلك في إطار الاستعراض المتعدد الجوانب للدعم والقدرة الأمريكية في أعقاب ما وصفه “السلوك غير الآمن وغير الاحترافي والمتزايد من قبل الطائرات الروسية في المنطقة”.
وأضاف البيان: “سرب مقاتلات رابتور رقم 94 التابع لولاية فرجينيا، من قاعدة لانغلي الجوية، يقومون بإظهار قوة الولايات المتحدة عبر القدرة على إعادة تمركز القوات وتقديم القوة الساحقة في أي لحظة”.
وأردفت “سنتكوم”: “تعتبر إف-22 خليطا من الشبحية والأداء الآيروديناميكي وأنظمة المهام ما يجعلها أفضل مقاتلة من الجيل الخامس في العالم”.
وتابعت: “من خلال تواجدها في منطقة القيادة المركزية الأمريكية، سوف يتكامل سرب المقاتلات رقم 94 مع قوات التحالف أرضا وجوا”.
وقال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: “إلى جانب شركائنا وحلفائنا، نحن ملتزمون بتحسين الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف: “إن سلوك القوات الروسية غير الآمن وغير الاحترافي ليس ما ننتظره من قوات جويّة محترفة. إن انتهاكها المنتظم لتدابير عدم التصادم الجوي المتفق عليها يزيد من خطر التصعيد أو من سوء التقدير”، بحسب زعم البيان.
واختتم بيان “سنتكوم”: “هذا الانتشار السريع والاندماج في عمليات التحالف هو دليل واضح على الالتزام المشترك من قبل الشركاء والحلفاء والولايات المتحدة بالسلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة”.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الأدميرال أوليغ غورينوف، إن طياري القوات الجوية الأمريكية ينتهكون بروتوكولات عدم الصدام في سوريا.
وذكر غورينوف في مؤتمر صحفي يوم 31 مايو الماضي، أن الطيارين الأمريكيين يقومون بتنشيط أنظمة الأسلحة عند اقترابهم من طائرات القوات الجوية الروسية.
وقال غورينوف في ذلك المؤتمر: “تتواصل الانتهاكات الجسيمة لبروتوكولات عدم الصدام والمذكرة الثنائية بشأن السلامة الجوية في سوريا من قبل ما يسمى بـ(التحالف الدولي) بقيادة الولايات المتحدة. ويواصل طيارو القوات الجوية الأمريكية تفعيل أنظمة الأسلحة عند الاقتراب من طائرات القوات الجوية الروسية التي تقوم بطلعات مجدولة في شرق سوريا”.