
فصائل ترفض المبادرة الروسية والمفاوضات مازالت مستمرة
كوردستريت نيوز ||وكالات
انضمت فصائل عسكرية جديدة إلى قائمة الرافضين للمبادرة الروسية لوقف القتال في ريف حمص الشمالي، حيث أعلن كل من جبهة تحرير سورية (حركة أحرار الشام الإسلامية) وفيلق الشام ومجموعات غرفة عملية رص الصفوف رفضها لتلك المبادرة، وذلك في بيانات منفصلة نشرت الليلة الماضية.
وعزت جبهة تحرير سورية قرارها برفض المبادرة الروسية إلى كونها “عرضاً مذلا صومهيناً للشعب السوري عامةً ولأبناء ريف حمص الشمالي خاصة” موضحة أن ما تقديمه هو “الخيار بين الاستسلام دون قيدٍ أو شرط، أو الحرب”، واتهمت روسيا بالمشاركة في العمليات العسكرية لقوات النظام، رافضةً “تسليم رقاب المدنيين لنظام مجرم طائفي”، وأكدت أن الرفض “للعرض جملة وتفصيلاً لخلوه من أي ضمانة تحفظ أمن المدنيين”، وطالبت الأتراك بلعب دورهم الضامن لاتفاق مناطق تخفيف التصعيد.
أما فيلق الشام فقال ببيانه إن “الروس قدموا بتاريخ 1 أيار (مايو) 2018 عرضاً يخير الفصائل خاصة والمنطقة عامة بين الاستسلام التام غير المشروط أو الحرب” وأضاف أن الرفض التام لهذا العرض كونه “لا يحفظ كرامة الأهالي في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي ولا يضمن حقوقهم” مطالباً “الجميع بتحمل مسؤوليتهم لمنع كارثة إنسانية في المنطقة”.
من جهتها غرفة عمليات “رص الصفوف” التي تضم مجموعات مختلفة من المقاتلين المحليين في ريف حمص الشمالي، فكشفت أن ممثلي تلك المجموعات البالغ عددهم أربعة عشر ممثلاً اجتمعوا مساء الأول من شهر أيار (مايو) الجاري واتفقوا على رفض المبادرة الروسية.
وكان ممثلو الفعاليات المدنية في مدينتي الرستن وتلبيسة قد أعلنوا في وقت سابق موافقتهم المبدأية على المبادرة بينما لم يعلن ممثلو الفعاليات المدنية بمنطقة الحولة موقفهم النهائي، وتنص المبادرة الروسية على تسليم السلاح الثقيل وجزء من السلاح المتوسط لفصائل المعارضة ودخول الشرطة العسكرية الروسية وقوى الأمن الداخلي لدى النظام السوري إلى المنطقة، وانتشار قوات النظام على الطريق الدولي بين حمص وحماة والذي يمر من مدينتي تلبيسة والرستن بعد مدة أقصاها ستة أشهر، وهي المدة المتاحة أمام تجنيد المطلوبين للخدمة الإلزامية وهم الذكور من عمر 18 إلى 42 سنة.
كما اشترطت المبادرة الروسية تسليم 120 جثة لعناصر من قوات النظام قتلوا في وقت سابق بمعركة مع قوات المعارضة ببلدة عقرب قرب منطقة الحولة وكشف مصير 200 آخرين، وذلك مقابل تأمين خروج من يرغب من منطقة الحولة إضافة لمقاتلي جبهة النصرة، هذا بالإضافة لبنود اخرى تتطابق مع الاتفاقات التي قام مركز المصالحة الروسي برعايتها في مناطق أخرى منها الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي.
مصير المفاوضات مازال معلقاً
في هذا الحين استمرت المفاوضات بين لجنة التفاوض عن ريف حمص الشمالي التي تمثل الفعاليات المدنية والفصائل العسكرية مع وفد مركز المصالحة الروسي اليوم الأربعاء 2 أيار (مايو) وذلك بعد تعثّر جلسة أمس الثلاثاء، وأفادت وكالة “ستيب نيوز” بأن ما ستسفر عنه جلسة اليوم سيكون “حلاً نهائياً لتحيد مصير فصائل ريف حمص الشمالي التي رفضت المبادرة الروسية”؛ وقد نشرت طرابطة النازحين في ريف حمص الشمالي” بياناً أيدت فيه توجه الفصائل برفض تلك المبادرة.
وحمّلت الرابطةُ الأممَ المتحدة مسؤولية “ما ستؤول إليه الأوضاف في ريف حمص الشمالي” مطالبةً بوجود ضمانات دولية لاحترام جميع المواثيق الخاصة بحقوق الإنسان، إضافة للضغط على النظام من أجل رفع الحصار وفتح المعابر الإنسانية.