
كوردستريت تقرير خاص ||
نوجدار تمي.
مع انخفاض وتيرة القصف والإشتباكات في ظل هدنة الجنوب سوريا حيث المتفق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن في 8 يوليو/ تموز الجاري، بدأ بعض من السكان في المناطق جنوبي سوريا بالعودة وصيانة منازلهم التي تعرضت لدمار جزئي، وكما تعمل الهيئات المحلية إلى فتح الطرقات وإزالة الركام. ويأتي ذلك بعد أن نزحوا عنها خلال الشهور الماضية، هرباً من المعارك بين قوات النظام والميليشيات الأجنبية وفصائل من المعارضة.
وفي وقت سابق قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها لا تشجع السوريين على العودة إلى بلادهم في ظل الظروف الصعبة الحالية.
“وأكد المفوضية أن عودة اللاجئين في المرحلة الحالية مستحيلة، حتى مع نجاح تجربة المنطقة منخفضة التصعيد (الجبهة الجنوبية المناطق المحاذية للحدود الأردنية في ريفي درعا والقنيطرة والسويداء،
وبحسب المفوضية أن المنطقة تفتقر إلى مقومات الحياة.
و أن التهدئة التي حصلت “لا تعني أن الحياة عادت إلى المنطقة، فالمنطقة تفتقر ليس فقط للبنى التحتية أو الأمنية، وإنما تفتقر لما يعرف بالمجتمع نفسه”.
وتفسيراً لذلك “أصبح من الصعب التعايش حالياً لأن أبناء المجتمع الواحد اختلفوا بانتماءاتهم أكان للميليشيات التي سيطرت على المنطقة أو غيرها”. لذا “ترى المفوضية أنه من غير المعقول عودتهم في المدى القريب”.