كوردستريت – حول العالم
أكد عملاقا محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي “غوغل” و”فيس بوك” وقوعهما ضحية عملية احتيال مزعومة قدرت قيمتها بنحو 100 مليون دولار.
.
وفي مارس/ آذار الماضي، قالت تقارير إن شخصاً يحمل الجنسية الليتوانية اتُهم بشن هجوم الكتروني بهدف الاحتيال استهدف “شركتي إنترنت مقرهما الولايات المتحدة” دون الكشف عن هوية الشركتين.
.
وأشارت إلى أن الشركتين وقعتا ضحية احتيال بإرسال ما يزيد عن 100 مليون دولار إلى حسابات بنكية خاصة بالمحتال المزعوم.
.
وفي 27 من أبريل/ نيسان الماضي، ذكرت مجلة “فورتشن” الاقتصادية أن الضحيتين هما “فيس بوك” و”غوغل”.
.
وقدّم المتهم الليتواني، ويُدعى “إيفالداس ريماسوسكاس” ويبلغ 48 عاماً، نفسه على أنه منتج للأجهزة في آسيا، وتمكن من خداع الشركتين في الفترة من 2013 إلى 2015 على الأقل.
.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في مارس/ آذار، إن “رسائل التصيد الاحتيالية أرسلت إلى موظفي وعملاء الشركتين الضحيتين، اللتين أجرتا بصورة منتظمة معاملات قدرت قيمتها بملايين الدولارات مع الشركة (الآسيوية)”.
.
وادعت شركة “دي أو جيه” ومقرها آسيا، التي انتحل المتهم اسمها، أن تلك الرسائل كانت تبدو وكأنها من موظفيها، وأنها كانت تُرسل من حسابات إلكترونية صُمّمت لتبدو كأنها صادرة عنها.
.
واتهمت “دي أو جيه”، “ريماسوسكاس” بتزوير فواتير وعقود ورسائل “ظهرت وكأنها صدرت ووقعت من مسؤولين تنفيذيين وعملاء من الشركتين الضحيتين.”
.
وقالت متحدثة باسم “غوغل”، في بيان: “كشفنا عملية النصب هذه ضد فريق إدارة شؤون البائعين وعلى الفور، قمنا بإبلاغ السلطات”.
.
وأضافت: “لقد استعدنا هذه الأموال وسعداء لحل هذه القضية”. ومع ذلك، لم تكشف الشركة عن حجم الأموال التي حولتها أو استعادتها.
.
كما لم تكشف “فيس بوك” هي الأخرى عن تلك التفاصيل، لكن متحدثة باسم الشركة قالت: “فيس بوك استعادت جزءاً كبيراً من الأموال بعد وقت قصير من الحادث، وتتعاون حالياً مع أجهزة إنفاذ القانون في تحقيقها”.
.
وبيّن “جيمس مود”، من شركة “أفيكتو” لأمن المعلومات على الإنترنت، معلقاً على تهديدات هجمات التصيد التي تستهدف الشركات الكبرى: “أحياناً، يعتقد الموظفون في الشركات الكبرى بأنهم في أمان تام، وأن الأمن ليس جزءاً من وظيفتهم”.
.
وأضاف لبي بي سي: “لكن العامل البشري جزء مهم من أفضل نظام أمن يمكن أن تتمتع به، ولهذا السبب يتعين عليك تدريبهم”.
.
وذكر تقرير لوكالة تطبيق القانون الأوروبية (يوروبول) أن تطور هجمات التصيد الاحتيالية شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.
.
وأشار إلى أن عمليات النصب التي تستهدف المسؤولين التنفيذيين وانتحال شخصياتهم باتت تشكل تهديداً رئيسياً